للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبه، قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر (١) : وقد وقع إلينا حديث شاصونة من غير طريق الكديمي أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ الصُّورِيُّ ببغداد، وأَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بن علي بن عياض ابن أَبي عقيل الْقَاضِي بصور، وأَبُو نضر علي بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن أَبي سلمة الوراق بصيدا قَالُوا: أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَمِيع الغساني، قال: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ عُثْمَانَ بن شاصونة بْنِ عُبَيد بِمَكَّةَ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حدثني جدي شاصونة بْنُ عُبَيد، قال: حَدَّثَنِي مُعَرِّضُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ الْيَمَامِيُّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: حَجَجْتُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وجْهُهُ كَدَارَّةِ الْقَمَرِ فَسَمِعْتُ مِنْهُ عَجَبًا، أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ ولِدَ وقَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: يَا غُلامُ مَنْ أَنَا؟ فَقَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. قال: فَقَالَ لَهُ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ. ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا

قَدْ ذَكَرْنَا مَوْلِدَهُ فِي أَوَائِلِ التَّرْجَمَةِ.

وَقَال جَعْفَر (٢) بْن مُحَمَّد بْن الحكم المؤدب، وإسماعيل بن علي الخطبي (٥) مات في جمادي الآخرة سنة ست وثمانين ومئتين.

زاد الخطبي: يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة للنصف من جمادي الآخرة، وصلى على يوسف بن يعقوب


(١) تاريخه: ٣ / ٤٤٤.
(٢) تاريخ الخطيب: ٣ / ٤٤٥.
(٣) نفسه.