للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورأيت نسخة من سنن أبي داود في كتاب "الطلاق "عقيب حديثه عَنْ زهير بْن حرب بْن نصر بْن علي، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد، وهو أَبُو علي الحنفي، عَنْ عُبَيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ ابن موهب، عَنِ الْقَاسِم، عَنْ عائشة أنها أرادت أن تعتق مملوكين لها زوج، فسألت النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فأمرها أن تبدأ بالرجل قبل المرأة: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا العباس محمد بن (١) بن موسى الكديمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحنفي قال: حَدَّثَنَا عُبَيد الله بْن عَبْد الرحمن بْن موهب، عَنِ الْقَاسِم، عَنْ عائشة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مثله.

هكذا رأيته ملحقا فِي رِوَايَةِ أَبِي عَمْرو أَحْمَدَ بْن علي البَصْرِيّ، وفي أوله حَدَّثَنَا أبو داود كما مضى وأخشى أن يكون ذلك من زيادات أبي عَمْرو البَصْرِيّ أو غيره عَنِ الكديمي، وأن

يكون قوله في أوله حَدَّثَنَا أَبُو داود سهوا من الكاتب فإن أبا داود كان سئ الرأي في الكديمي كما حكينا عَنْه فكيف يروي عَنْه حديثا قد رواه عَنْ زهير بْن حرب، ونصر بْن علي، وهما من أوثق شيوخه عَن أبي علي الحنفي شيخ الكديمي من غير زيادة في رواية الكديمي على روايتهما؟ ! والأشبه أن يكون ذلك من رواية بعض أصحاب أبي داود عَنِ الكديمي، فيكون له في ذلك فائدة وهي علو إسناده فإن الكديمي فيه بمنزلة زهير بْن حرب، ونصر بن علي


= يؤكد أن أبا داود لم يرو عنه والله تعالى أعلم.
(١) ضبب عليها المؤلف لانه نسب إلى جده.