للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال لعثمان بن عفان: إنه تصيبه بلوى شديدة (١) ، فقتل عثمان.

وَقَال للحسن بن علي: إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، ولَعَلَّ اللَّه أن يصلح بِهِ بين فئتين من المسلمين عظيمتين (٢) . فكان كذلك.

وأخبر بمقتل الأسود العنسي الكذاب ليلة قتله وبمن قتله وهو بصنعاء اليمن (٣) . وأخبر بمثل ذلك في قتل كسرى (٤) .

وأخبر عن الشيماء بنت بقيلة أنها رفعت له في خمار أسود على بغلة شهباء، فأخذت فِي زمن أَبِي بَكْرٍ الصديق رضي الله عنه في جيش خالد بن الوليد بهذه الصفة (٥) .

وَقَال لثابت بن قيس بن شماس: تعيش حميدا، وتقتل


= رأسه، فنام رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج البحر ملوكا على الاسرة، أو مثل الملوك على الاسرة، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، ثم وضع راسه فنام، ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحك يا رسول الله؟ قال: نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا علي غزاة في سبيل الله كما قال في الاولى، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قال: أنت من الاولين. فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمن معاوية، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت. (ش) .
(١) أخرجه البخاري ١٠ / ٤٩٢ في الادب: باب من نكت العود في الماء والطين، ومسلم (٢٤٠٣) في فضائل الصحابة: باب من فضائل عثمان، والتِّرْمِذِيّ (٣٧١١) ، وأحمد ٤ / ٣٩٣ و٤٠٦ و٤٠٧ من حديث أبي موسى الاشعري، وفيه أن عثمان استفتح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي موسى: افتح وبشره بالجنة على بلوى تصيبه أو تكون" (ش) .
(٢) أخرجه البخاري ٥ / ٢٢٤ في الصلح: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي: إن ابني هذا سيد، وأبو داود (٤٦٢٢) ، والتِّرْمِذِيّ (٣٧٧٣) ، والنَّسَائي ٣ / ١٠٧ من حديث أبي بكرة. (ش) .
(٣) لا يصح، وانظر"البداية"٦ / ٣١٠ لابن كثير. (ش)
(٤) في البخاري ١١ / ٤٥٨ في الايمان والنذور، ومسلم (٢٩١٨) في الفتن من حديث أبي هُرَيْرة مرفوعا وقد مات كسرى فلا كسرى بعده، وإذ هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله". (ش) .
(٥) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٤١٦٨) من حديث خريم بن أوس، وأورده الهيثمي في "المجمع"٦ / ٢٢٢، وَقَال: رواه الطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم. وانظر أسد الغابة ٢ / ١٢٩، والاصابة ٣ / ٩٠. (ش) .