للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هو عندي ممن يكذب، كان يوضع لَهُ الحديث، فيحدث بِهِ، وما كان عندي ممن يتعمد الكذب (١) .

وَقَال أَبُو حاتم: هو عَلَى يدي عدل (٢) ، هو مثل القاسم بْن أَبي شَيْبَة.

وَقَال أبو أحمد بْن عدي: له أحاديث عَنْ قوم ثقات: وفي بعض حديثه مالا يتابعه أحد عليه، غير إنه كان لا يتعمد الكذب، إنما كانت غفلة فيه، وحديثه مضطرب، كما ذكره البخاري (٣) .


(١) اختصر المزي النص وأصله عند ابن أَبي حاتم: سمعت أبا زرعة ذكر جبارة بن المغلس فقال: قال لي ابن نمير: ما هو عندي ممن يكذب. قلت: كتبت عَنْهُ؟ قال: نعم. قلت: تحدث عنه؟ قال: لا. قلت: ما حاله؟ قال: كان يوضع لَهُ الحديث فيحدث بِهِ، وما كان عندي ممن يتعمد الكذب.
(٢) قال شعيب: أي هالك بمرة فإنه يقال لكل ما يئس منه: وضع على يدي عدل. "القاموس المحيط.
(٣) وَقَال ابن سعد: كان إمام مسجد بني حمان وكان يضعف". وَقَال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: لم أكتب عنه في أحاديثه مناكير وما زلت أراه وأجالسه وكان رجلا صالحا". وَقَال البزار: كان كثير الخطأ ليس يحدث عنه رجل من أهل العلم إنما يحدث عنه قوم فاتتهم أحاديث كانت عنده، أو رجل غبي". وَقَال العقيلي عن أحمد: أحاديثه موضوعة مكذوبة". وَقَال أبو إسحاق القراب: حديثه مضطرب". وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: روى عنه من أهل بلدنا ابن مخلد وهو مولى يحيى بن عبد الحميد الحماني من فوق، وجبارة ثقة إن شاء الله تعالى". قال بشار: انما قال مسلمة بتوثيقه لان بقي بن مخلد لا يروي إلا عن ثقة. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المستقيمة لما شابها من الاشياء المستفيضة عنه التي لا أصول لها فخرج بها عن حد التعديل إلى الجرح.
سمعت يعقوب بن إسحاق يقول: سمعت صالح بن محمد يقول: سألت ابن نمير عن جبارة بن مغلس، فقال: ثقة. فقلت: إنه حَدَّثَنَا عن ابن المبارك، عن حميد، عن ابن الورد، عَن أبيه، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أحمر فقال: أنت أبو الورد"قال ابن نمير: هذا منكر. قال: وقلت: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد عن يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ عن ابن عُمَر أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لبيك. قال: وهذا منكر.
ثم قال ابن نمير: حسبك، ثم قال: وأظن بعض جيرانه أفسد عليه كتبه.
فقلت: تعني يحيى الحماني؟ فقال: لا أسمي أحدا". وَقَال نصر بن أحمد البغدادي: جبارة في الاصل صدوق إلا أن ابن الحماني أفسد عليه كتبه.
وَقَال السُلَيْماني: سمعت الحسن بن إسماعيل البخاري يقول: سألت محمد بن عُبَيد فيما بيني وبينه أيهما عندك أوثق، فقال: جبارة عندي أحلى وأوثق، ثم قال: سمعت عثمان بن أَبي شَيْبَة يقول: جبارة أطلبنا للحديث وأحفظنا، قال: وأمرني الأثرم بالكتابة عنه فسمعت عليه بانتخابه.
وضعفه الذهبي وابن حجر.