للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال عَمْرو بْن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الحارث، عن علي، غير أن يَحْيَى حَدَّثَنَا يوما عن شعبة، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الحارث، قال: لا يجد عَبْد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره". فَقَالَ: هذا خطأ من حديث شعبة. حَدَّثَنَا سفيان، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الحارث، عَنْ عَبد اللَّهِ وهو الصواب، قال: وكَانَ يَحْيَى يحدث عن الحارث من حديث أبي إِسْحَاق، عن عَبد اللَّهِ بْنِ مرة، عن الحارث، ومن حديث الشعبي.

وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة: سمعت أبي يقول: كان يحيى ابن سَعِيد يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أَبُو إِسْحَاقَ: سمعت الحارث.

وكَانَ ابن مهدي قد ترك حديث الحارث.

وَقَال بندار (١) : أخذ يَحْيَى، وعبد الرحمن العلم (٢) من يدي فضربا على نحو أربعين حديثا من حديث الحارث عن علي.

وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (٣) : سألت علي بْن المديني عن عاصم والحارث، فَقَالَ: يا أبا إسحاق، مثلك يسأل عن ذا! الحارث كذاب.

وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة: سمعت أبي يقول: الحارث الأَعور كذاب.


(١) هو شيخ الستة محمد بن بشار، وباسمه سميت ولدي محمدا وبلقبه لقبته، جعله الله خلفا له في إحياء السنة المحمدية.
(٢) يعني: الحديث، ونعم العلم حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
(٣) قال ذلك عند كلامه على عاصم بن ضمرة (الترجمة ١٥) . وَقَال الجوزجاني أيضا: وأمر الحارث في حديثه بين عند من لم يعم الله قلبه" (الترجمة: ١٤) .