للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرَّجُلِ، وأَسْقَطَ مَنْصُورًا مِنَ الإِسْنَادِ لَمَّا طَالَ عَلَيْهِ. وَقَال في حَدِيثِهِ عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: يُقْتَصُّ لِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قال لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ: ولَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا رَوَاهُ أَبُو عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ مِنْ قَوْلِهِ. وَقَال في حَدِيثِهِ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ زِيَادٍ، عَن زيد بْن اسلم، عَن أَبِيهِ، عَنْ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: كما لا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ شَيْءٌ، كَذَلِكَ لا يَضُرُّ مَعَ الإِيمَانِ شئ". لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرَ الْمُنْذِرِ بْنِ زِيَادٍ (١) . ولِحَجَّاجِ بْنِ نُصَيْرٍ أَحَادِيثُ، ورِوَايَاتٌ، عَنْ شُيُوخِهِ، ولا أَعْلَمُ لَهُ شَيْئًا مُنْكَرًا غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ، وهُوَ فِي غَيْرِ مَا ذَكَرْتُهُ صَالِحٌ (٢) .

قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثلاث عشرة ومئتين.

وقَال البُخارِيُّ، وأبو حاتم بْن حبان: مات سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة ومئتين.


(١) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: المنذر بن زياد من الضعفاء المتروكين والحمل عليه في هذا الحديث أولى من على حجاج بن نصير، والله أعلم.
(٢) وَقَال ابن سعد: كان ضعيفا"، وَقَال العجلي: كان معروفا بالحديث ولكنه أفسده أهل الحديث بالتلقين، كان يلقن، وأدخل في حديثه ما ليس منه فترك"، وضعفه الأزدي، والدارقطني في ضعفائه وفي"السنن"، وابن قانع، وَقَال الآجري عَن أبي داود: تركوا حديثه، وَقَال أَبُو أحمد الحاكم: ليس بالقوي". وَقَال أبو سعد السمعاني في "الفساطيطي"من"الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب": كان منكر الحديث، تركوا حديثه"، وضعفه ابن الجوزي، والذهبي وَقَال في "المغني": ضعيف وبعضهم تركه"، وَقَال في "الديوان": مجمع على ضعفه"، وَقَال في "الكاشف": ضعفوه، وشذ ابن حبان فوثقه"، قال بشار: بل تابعه أبو حفص بن شاهين فذكره في "الثقات" أيضا ولم يصنع شيئا، وَقَال ابن حجر: ضعيف كان يقبل التلقين".