للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهب مئة ألف حديث وعشرين ألف حديث، عند بعض الناس منها النصف يعني نفسه وعند بعض الناس منها الكل يعني حرملة.

وَقَال أيضا: قال لنا مُحَمَّد بْن مُوسَى الحضرمي: وحديث ابن وهب كله عند حرملة إلا حديثين، حديث يتفرد بِهِ عن ابن وهب أَبُو الطاهر بْن السرح، وحديث يرويه عن ابن وهب الغرباء يعني حديث ابن السرح (د) ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِي يُونُسَ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرة، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"كُلُّكُمْ سَيِّدٌ، فَالرَّجُلُ سَيِّدُ أَهْلِهِ، والْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ بَيْتِهَا"وحديث قتيبة (ت) (١) ، وغيره، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ دراج، عَن أبي الهيثم، عَن أَبِي سَعِيد، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"لا حَلِيمَ إِلا ذُو عَثْرَةٍ ولا حَكِيمَ إِلا ذُو تَجْرِبَةٍ.

قال ابْنُ عَدِيٍ: وقَدْ تَبَحَّرْتُ حَدِيثَ حَرْمَلَةَ، وفَتَّشْتُهُ الْكَثِيرَ فَلَمْ أَجِدْ فِي حَدِيثِهِ مَا يَجِبُ أَنْ يُضَعَّفَ مِنْ أَجْلِهِ، ورَجُلٌ تَوَارَى ابْنُ وهْبٍ عِنْدَهُمْ (٢) ، ويَكُونُ حَدِيثُهُ كُلُّهُ عِنْدَهُ، فَلَيْسَ بِبَعِيدٍ أَنْ يُغْرِبَ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ وهْبٍ كُتُبًا ونُسُخًا وأَفْرَادَ ابْنُ وهْبٍ، وأَمَّا حَمَلَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ عَلَيْهِ فَإِنَّ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ سَمِعَ فِي كُتُبِهِ مِنَ ابْنِ وهْبٍ فَأَعْطَاهُ نِصْفَ سَمَاعِهِ ومَنَعَهُ النِّصْفَ، فَتَوَلَّدَ


(١) أخرجه التِّرْمِذِيّ (٢٠٣٣) في البر والصلة: باب ما جاء في التجارب، وأحمد: ٣ / ٦٩.
(٢) ذكر أبو عُمَر الكندي أن ابن وهب اختفى في منزل حرملة سنة وأشهرا من والي مصر عباد إذ طلبه ليوليه القضاء بمصر.