للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حتى خفت أن يقتلني ولو قتلني ما أفلحتم، وإن لكم من بني هاشم ليوما.

وَقَال حبيب بْن أَبي ثابت، عَن أبي إدريس، من المُسَيَّب بْن نجبة، قال عَلِيّ: ألا أحدثكم عن خاصة نفسي وأهل بيتي؟ قلنا: بلى قال: أما حسن فصاحب جفنة وخوان فتى من فتيان قريش ولو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب حبالة عصفور، وأما عَبد اللَّه بْن جعفر فصاحب لهو وباطل ولا يغرنكم ابنا عَبَّاس وأما أنا وحسين فإنا منكم وأنتم منا (١) .

وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عن خالد بْن سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص، عَن أبيه: كَانَ الْحَسَن يقول للحسين: أي أخ، والله لوددت أن لي بعض شدة قلبك، فيقول له الحسين: وأنا والله وددت أن لي بعض ما بسط لك من لسانك.

وَقَال يونس بْن أَبي إِسْحَاق، عَنِ العيزار بْن حريث: بينما عَمْرو بْن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين بْن عَلِيّ مقبلا، فقال: هذا أحب أهل الارض إلى السماء اليوم.

وَقَال الزبير بْن بكار، عن عمه مصعب بْن عَبد اللَّه: حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا (٢) .

وَقَال مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، عن الأَصْمَعِيّ، عن ابن


(١) المعجم الكبير للطبراني (٢٨٠١) ، وَقَال الذهبي: إسناده قوي (سير: ٣ / ٢٨٧) ، وانظر مجمع الزوائد: ٩ / ١٩١.
(٢) أخرجه الطبراني (٢٨٤٤) ، وإسناده منقطع (انظر مجمع الزوائد: ٩ / ٢٠١) .