للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلثوم بن عياض القشيري عامل هشام على أفريقية، وكان قتله في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ومئة، كتب هشام إلى حنظلة بن صفوان الكلبي، وكان عامله على جند مصر بولاية أفريقية، فشخص إليها وكتب إلى حفص بن الوليد بولاية جند مصر وأرضها، فولى حفص عليها بقية خلافة هشام، وخلافة الوليد بن يزيد بن الوليد، وإبراهيم بن الوليد، ومروان بن مُحَمَّد إلى سنة ثمان وعشرين ومئة. وكان ممن خلع مروان بن مُحَمَّد مع رجاء بن الأشيم الحميري، وثابت بن نعيم بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامي، وزامل بن عَمْرو الجذامي في عدد من أهل مصر والشام.

قتله حوثرة بن سهيل الباهلي بمصر في شوال سنة ثمان وعشرين ومئة وخبر مقتله يطول.

وَقَال المسور (١) الخولاني يحذر ابن عم له مروان ويذكر قتل مروان حفص بن الوليد، ورجاء بن الأشيم، ومن قتل معهما من أشراف أهل مصر وحمص.

فإن أمير المؤمنين مسلط • على قتل أشراف البلادين فاعلم

فإياك لا تجني من الشر غلظة • فتودي كحفص أو رجاء بن أشيم

فلا خير في الدنيا ولا العيش بعدهم • فكيف وقد أضحوا بسفح المقطم؟

وذكر أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف الكندي (٢) : أن الحوثرة بن سهيل قتل حفص بن الوليد يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شوال.


(١) تحرف في الولاة للكندي إلى: مسرور" (٩١) .
(٢) الولاة والقضاة: ٩١.