للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأيلي وهو راكب، فسلم عَلَيْهِ، وَقَال: ألا أطرفك! جاؤوني أصحاب الحديث يسألوني عنك، فقلت لهم: إنما يسأل أَبُو عُبَيد اللَّهِ عنا ليس نحن نسأل عَنْهُ وهو الذي كَانَ يستملي لنا عند عمه، وهو الذي كَانَ يقرأ لنا على عمه، أو كما قال.


= في اختلاطة بعد الخمسين، وذلك بعد خروج مسلم والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل وأهل الصنعة من تأملها منهم على أنها مختلقة عليه فقبلها فما يشبه حال مسلم معه إلا حال المتقدمين من أصحاب ابن أَبي عَرُوبَة انهم أخذوا عنه قبل الاختلاط وكانوا فيها على أصلهم الصحيح، فكذلك مسلم أخذ عنه قبل تغيره واختلاطه. وفي كتاب الجرح التعديل عَن أبي الحسن الدارقطني: تكلموا فيه. وَقَال أبو الفرج ابن الجوزي: كان مستقيم الامر ثم حدث بما لا أصل له. وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في صحيحيهما. وَقَال ابن العطار: وثقة أهل زمانه" (إكمال: ١ / الورقة: ١٩ ١٨) ، وذَكَره ابن منجويه في (رجال صحيح مسلم) الورقة: ٢. وَقَال الذهبي في "الميزان": وَقَال ابن حبان ما معناه: إنه أتى بمناكير في آخر عُمَره، فروى عن عمه عن مالك عن نافع عن ابن عُمَر عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم وهي الوتر"فهذا موضوع على ابن وهب". وأورد الإمام الذهبي طائفة مما أنكر عليه منها ما رواه ابن عدي في "الكامل"عن عيسى بن أحمد: أنبأنا أبو عُبَيد الله أنبأنا ابن وهب، أنبأنا عيسى بن يونس، عن صفوان بن عَمْرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عَن أبيه، عن عوف بن مالك مرفوعا: يكون في آخر الزمان قوم يحلون الحرام ويحرمون الحلال، ويقيسون الامور برأيهم"، فهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد، عن عيسى، وسرقة منه سويد بن سَعِيد وعبد الوهاب بن الضحاك والحكم بن المبارك الخاشتي، أنكروه على أبي عُبَيد الله عن عمه.
وله عن عمه عن مخرمة بن بكير عَن أبيه عن نافع عن ابن عُمَر مرفوعا: إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إلا بإذن أبويه.
حَدَّثَنَا موسى بن العباس، حَدَّثَنَا أحمد، أنبأنا عمي، أنبأنا حيوة، عَن أبي صخر، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرة، مرفوعا: يأتي على الناس زمان يرسل إلى القرآن فيرفع من الارض"تفرد أحمد برفعه. وروى الإمام
الذهبي بسنده إلى السلفي: حَدَّثَنَا ابن بدران الحلواني، حَدَّثَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا ابن حيويه، حَدَّثَنَا أبو بكر بن أَبي داود، حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الرحمن، حَدَّثَنَا ابن وهب، حدثني عمي، حَدَّثَنَا عَبد الله بن عُمَر ومالك وسفيان بن عُيَيْنَة، عن حميد الطويل، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة". قال الإمام الذهبي: وأجازه لي أحمد الدفوني وشهاب أنهما سمعاه من ابن رواج لسماعه من السلفي، ورواه ابن الطيوري عن العتيقي عن ابن حيويه"الميزان": ١ / ١١٤ ١١٣.
قال الحافظ ابن حجر: وقد صح رجوع أحمد عن هذه الأحاديث التي أنكرت عليه ولاجل ذلك اعتمده ابن خزيمة من المتقدمين وابن القطان من المتأخرين، والله الموفق. وَقَال زكريا بن يحيى البلخي: حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال: قال أحمد بن صالح: بلغني أن حرملة يحدث بكتاب"الفتن"عن ابن وهب فقلت له في ذلك، وقلت له: لم يسمعه من ابن وهب أحد ولم يقرأه على أحد، قال: فرجع من عندي على أنه لا يفعل ثم بلغني أنه حدث به بعد، وَقَال: فقيل للبوشنجي: إن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدث به عن ابن وهب، قال: فهذا كذاب إذا""تهذيب": ١ / ٥٦. وكأن الذهبي ضعفه وقد ذكره في "ديوان الصعفاء والمتروكين" (الورقة: ٤) واقتصر فيه على نقل قول ابن عدي: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه.