للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عَقِيل، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ أَنَّ صُهَيْبًا كَانَ يُكْنَى أَبَا يَحْيَى ويَقُولُ: إِنَّهُ مِنَ الْعَرَبِ، ويُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ، فَقَالَ لَهُ عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ: يَا صُهَيْبُ ما لك تُكْنَى أَبَا يَحْيَى ولَيْسَ لَكَ ولَدٌ، وتَقُولُ إِنَّكَ مِنَ الْعَرَبِ، وتُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ، وذَلِكَ سَرَفٌ فِي الْمَالِ؟ فَقَالَ صُهَيْبٌ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ كَنَّانِي أَبَا يَحْيَى وأَمَّا قَوْلُكَ فِي النَّسَبِ فَأَنَا رَجُلٌ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ ولَكِنِّي سُبِيتُ غُلامًا صَغِيرًا قَدْ عَقَلْتُ أَهْلِي وقَوْمِي. وأَمَّا قَوْلُكَ فِي الطَّعَامِ فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، ورَدَّ السَّلامَ" (١) ، فَذَلِكَ الَّذِي يَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أُطْعِمَ الطَّعَامَ.

رَوَاهُ (٢) عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة، عَن يحيى بْنِ أَبي بُكَيْرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، نَحْوَهُ.

١٥٠٧ - ع: حمزة بن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (٣)


(١) "خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ ورَدَّ السلام"حديث صحيح متفق عليه.
(٢) في الادب، باب الرجل يكنى قبل أن يولد له (٣٧٣٨) وليس فيه غير: كناني رسول الله بابي يحيى". والحديث الذي ذكره المؤلف، من مسند أحمد.
(٣) طبقات ابن سعد: ٥ / ٢٠٣، وطبقات خليفة: ٢٤٦، وتاريخ البخاري الكبير: ٣ / الترجمة ١٧٨، وثقات العجلي، الورقة ١٢، والجرح والتعديل، ٣ / الترجمة ٩٣٠، وثقات ابن حبان، الورقة ١٠٤، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة ٥٠٧، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة ٣٧، ورجال البخاري للباجي، الورقة ٥٠، والجمع لابن القيسراني: ١ / ١٠٥، وتاريخ دمشق (تهذيبه: ٤ / ٤٤٧) ، وتذهيب الذهبي: ١ / الورقة ١٧٨، والكاشف: ١ / ٢٥٤، وإكمال مغلطاي: ١ / الورقة ٢٩٤، ونهاية السول، الورقة ٧٧، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٠ - ٣١، وخلاصة الخزرجي: ١ / الترجمة ١٦٢٦.