للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ أب والقاسم: المحفوظ أن حويطبا لم يمت بالشام وإنما مات بالمدينة فلعله رجع إليها بعد خروجه إلى الشام.

قال يحيى بن بكير، وخليفة بْن خياط، وأبو عُبَيد وغير واحد: مات سنة أربع وخمسين، وهو ابن عشرين ومئة سنة.

روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، والنَّسَائي حديثا واحدا عن عَبْد اللَّهِ بن السعدي، عن عُمَر بن الخطاب حديث العمالة الذي

اجتمع في إسناده أربعة من الصحابة (١) .

- حوي، أَبُو عُبَيد، حاجب سُلَيْمان بن عبد الملك. يأتي في الكنى.


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٩ / ٨٤) في الاحكام، والنَّسَائي (المجتبى: ٥ / ١٠٣ - ١٠٥) ، ولكن مسلما لم يخرجه من طريق حويطب، فقد أخرجه (١٠٤٥) من حديث الزُّهْرِيّ، عَن سَالِم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، عَن أبيه، قال: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ يقول. وعن السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بن السعدي، عن عُمَر بن الخطاب. وأخرجه عن قتيبة بن سَعِيد: حَدَّثَنَا ليث، عن بكير، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيد، عَنْ ابن الساعدي المالكي أنه قال: استعملني عُمَر بن الخطاب على الصدقة - فذكره. وأخرجه عن هارون بن سَعِيد الأيلي: حَدَّثَنَا ابن وهب، أخبرني عَمْرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن بسر بن سَعِيد، عن ابن السعدي أنه قال: استعملني عَمْرو الخطاب على الصدقة - بمثل حديث الليث. وليس في كل هذه الطرق"حويطب بن عبد العزى"، كما توهم المؤلف.
وحديث الزُّهْرِيّ عند البخاري: أخبرني السائب بن يزيد ابن أخت نمر بن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عَبد الله بن السعدي أخبره أنه قدم على عُمَر في خلافته، فقال له عُمَر: ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا، فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ فقلت: بلى. فقال عُمَر: ما تريد إلى ذلك؟ فقلت: إن لي أفراسا وأعبدا، وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين. قال عُمَر: لا تفعل، فإني كنت أردت الذي أردت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه مني، حتى أعطاني مرة مالا، فقلت: اعطه افقر إليه مني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (خذ فتموله وتصدق به، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل، فخذ، وإلا فلا تتبعه نفسك". والصحابة الأربعة هم: السائب، وحويطب، وابن السعدي، وعُمَر.