للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عُمَر. قال: وإن فعلت. قال: فبعث بِهِ إِلَى يوسف بْن عُمَر فعذبه حتى قتله، ولم يسم لَهُ القوم.

قال الْبُخَارِيّ (١) : كان بواسط، ثم قتل بالكوفة قريبا من سنه عشرين ومئة.

وَقَال خليفة بْن خياط: قتل سنة ست وعشرين ومئة، وهو ابن نحو ستين سنة (٢) .

وَقَال غيره (٣) : قتل فِي المحرم من هذه السنة، فأقبل عامر بْن سهلة الأشعري فعقر فرسه عَلَى قبره، فضربه يوسف بن عُمَر سبع مئة سوط.

وَقَال أَبُو حاتم السجستاني، عَن أبي عُبَيدة: لما قتل خالد بْن عَبد الله القسري لم يرثه أحد من العرب عَلَى كثرة أياديه عندهم إلا أَبُو الشغب العبسي فقَالَ:

ألا إن خير الناس حيا وهالكا • أسير ثقيف عندهم فِي السلاسل

لعُمَري لقد أعُمَرتم السجن خالدا • وأوطأتموه وطأة المتثاقل

فإن تسجنوا القسري لا تسجنوا اسمه • ولا تسجنوا معروفة في القبائل


(١) تاريخه الكبير: ٣ / الترجمة ٥٤٢.
(٢) هذا من تاريخ ابن عساكر، وفي تاريخ خليفة مايخالف هذا إذ قال: وفي سنة خمس وعشرين ومئة كتب الوليد بن يزيد إلى يوسف بن عُمَر، فقدم عليه، فدفع إليه خالد بْن عَبد الله القسري ومحمدا وإبراهيم ابني هشام بن إسماعيل المخزومين، وأمره بقتلهم، فحدثني إسماعيل بن إبراهيم الشعيراوي العتكي، قال: حدثني السري بن مسلم أبو بشر بن السري، قال: رأيتهم حين قدم بهم يوسف بن عُمَر الحيرة، وخالد في عباءة في شق محمل، فعذبهم حتى قتلهم". (ص ٣٦٢) .
(٣) هذا قول الهيثم بن عدي، وقد أخرجه الطبري في تاريخه.