للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورَوَى أَبُو بَكْر الدَّاهِرِيُّ (١) ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، قال: قال عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ: مَنْ تَزَوَّجَ بِنْتَ عشرتسر النَّاظِرِينَ، ومَنْ تَزَوَّجَ بِنْتَ عِشْرِينَ لَذَّةٌ لِلْمُعَانِقِينَ، وبِنْتُ ثَلاثِينَ تَسْمَنُ وتَلِينَ، وبِنْتُ أَرْبَعِينَ ذَاتُ بَنَاتٍ وبَنِينَ، وبِنْتُ خَمِسِينَ عَجُوزٌ فِي الْغَابِرِينَ!.

روى لَهُ مسلم (٢) حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد المَلِك الْخَلالُ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: أخبرنا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي يونس بْن يزيد، عن ابْن شهاب، قال: أخبرني عروة بْن الزبير، أن عَبد اللَّهِ بْن الزبير قام بمكة، فقَالَ: إن ناسا أعمى اللَّه قلوبهم، كما أعمى أبصارهم، يفتون بالمتعة، يعرض برجل، فناداه، فقَالَ: إنك جلف جاف، فلعُمَري لقد كانت المتعة تفعل فِي عهد إمام المتقين، يريد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ له ابن الزبير: فجرب فنفسك، فوالله لئن فعلتها لأرجمنك بأحجارك.

قال ابن شهاب: وأَخْبَرَنِي خالد بن المهاجر ابن سيف اللَّه، أَنَّهُ بينا هو جالس عند رجل، جاءه رجل، فاستفتاه فِي المتعة، فأمر بها، فقَالَ لَهُ ابن أَبي عَمْرة الأَنْصارِيّ: مهلا! قال: ما هي؟ والله! لقد فعلت فِي عهد إمام المتقين، قال ابن أَبي عَمْرة: إنها كانت رخصة في أول


(١) من تاريخ ابن عساكر
(٢) أخرجه مسلم في النكاح، باب نكاح المتعة (٢٧) ، (١٤٠٦) .