للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان من أهل العلم والنسك.

قال الزبير بْن بكار (١) : ومن ولد عَبد اللَّهِ بْن الزبير: خبيب، وحمزة، وعباد، وثابت، والزيبر لاعقب لَهُ، ودفنه بنو عَبد اللَّهِ بْن الزبير، أمهم تماضر بنت منظور بْن زبان بْن سيار، فأما (٢) خبيب بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير فكان أسن ولد عَبد اللَّهِ بْن الزبير ولم يعقب (٣) .

وَقَال فِي موضع آخر (٤) : كان أسن بني عَبد اللَّهِ بْن الزبير بعد حمزة بْن عَبد اللَّهِ (٥) .

وَقَال أيضا (٦) : حَدَّثَنِي عمي مصعب بْن عَبد اللَّهِ، قال: كان خبيب قد لقي كعب الأحبار، ولقي العلماء، وقرأ الكتب، وكان من النساك.

قال الزبير (٧) : وأدركت أصحابنا وغيرهم يذكرون أَنَّهُ كان يعلم علما كثيرا لا يعرفون وجهه ولا مذهبه فيه، يشبه ما يدعي الناس من علم النجوم.


(١) من جمهرة نسب قريش، ولكنه لم يصل إلينا بسبب انخرام أول النسخة, وانظر نسب قريش للمصعب: ٢٣٩ - ٢٤٣.
(٢) من هنا إلى نهاية الفقرة نقله من: ١ / ٣٦.
(٣) لانه كان عقيما (المعارف: ١١٦، وسيرة عُمَر بن عبد العزيز: ٣٣) .
(٤) الجمهرة: ١ / ٣٩.
(٥) قرأها الاستاذ محمود شاكر: ... بعد حمزة بْن عَبد اللَّهِ"وهي تؤدي المعنى نفسه، ولكن المعني في رواية المزي هو خبيب، فلعل فهم المزي هو الانسب.
(٦) الجمهرة: ١ / ٣٦.
(٧) التصق هذا القول بقول المصعب في المطبوع من الجمهرة (١ / ٣٦) وهكذا رأى الاستاذ محمود شاكر، ولكنه نبه على ما ورد عند المزي، وإن قال: رواه ابن حجر ... ", وما رآه المزي هو الاصوب، لقول الزبير فيما بعد"قال عمي مصعب بْن عَبد الله"فلو كان الكلام المذكور لعمه المصعب لما احتاج إلى هذا القول، إذ يصبح الكلام متصلا للمصعب.