للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحاكم أَبُو أَحْمَدَ: ولا أبعد أن تكون تكنيته بأبي فراس خطأ.

رَوَى عَنه: أبي بْن كعب، وكعب الأحبار.

رَوَى عَنه: قتادة مُرْسلاً، ومطرف بْن عَبد الله بْن الشخير، وأبو مجلز لاحق بْن حميد، وحفصة بْنت سيرين.

وكان عاملا لمعاوية على خراسان، وكان الحسن بْن أَبي الحسن البَصْرِيّ كاتبه فلما بلغه مقتل حجر بْن عدي وأصحابه قال: اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجل، فزعموا أنه لم يبرح من مجلسه حتى مات.

وقيل: أن قتل حجر وأصحابه كان سنه إحدى وخمسين.

روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابْن ماجه.

هكذا قال (١) ، وهكذا سماه صاحب "الأطراف" (٢) في حديث أبي داود، والنَّسَائي وقد وهما جميعا فإنه لم يخرج له أحد منهم، أما أبو داود والنَّسَائي فإنما أخرجا حديث أبي نضره عَن أبي فراس غير مسمى ولا منسوب، عن عُمَر بْن الخطاب أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أقص من نفسه (٣) ، والربيع بْن زياد الحارثي رجل معروف مشهور باسمه ونسبه دون كنيته، ولهذا وقع الخلاف في كنيته، ولو كان هذا الحديث عنه لذكر باسمه المشهور ونسبه المعروف أو جمع بين اسمه وكنيته الصحيحه، فإما أن يعدل عن المشهور المتفق عليه إلى المجهول المختلف فيه فهذا ليس من شأن أهل العلم، وإنما يفعل مثل هذا بعض


(١) يعني: عبد الغني في "الكمال".
(٢) يعني: ابن عساكر.
(٣) أخرجه أبو داود (٤٥٣٧) في الديات، باب: القود من الضربة وقص الامير من نفسه، وأخرجه النَّسَائي (المجتبى: ٨ / ٣٤) في الديات، باب: القصاص من السلاطين.