للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليحيى بْن سَعِيد: أما تعرف هذا؟ قال: لا، (يعني) : (١) أنه لم يعرفه يحيى باسمه - قلت: هذا روح بْن عبادة (٢) . قال: هذا روح ما زلت

أعرفه يطلب الحديث ويكتبه! قال علي: ولقد كان عبد الرحمن بْن مهدي يطعن على روح بْن عبادة وينكر عليه أحاديث ابن أَبي ذئب عن الزُّهْرِيّ مسائل كانت عنده. قال علي: فلما قدمت علي معن بْن عيسى بالمدينة سألته أن يخرجها الي، يعني: أحاديث ابن أَبي ذئب عن الزُّهْرِيّ هذه المسائل - فقال لي معَن: وما تصنع بها هي عند بصري لكم كان عندنا ها هنا حين قرأ علينا ابْن أَبي ذئب هذا الكتاب، قال علي: فأتيت عبد الرحمن بْن مهدي فأخبرته فأحسبه قال: استحله لي.

وبه، قال (٣) : أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْن عَبد المَلِك القطان، قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الخلال، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يعقوب بْن شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: قال مُحَمَّد بْن عُمَر: قال يحيى بْن مَعِين: القواريري، يعني: عُبَيد الله - يحدث عن عشرين شيخا من الكذابين ثم يقول: لا أحدث عن روح بْن عبادة! وَقَال جدي: سمعت عفان بْن مسلم لا يرضى أمر روح بْن عبادة. قال: وحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: سمعت عفان بْن مسلم، وذكر روح بْن عبادة، فقال: هو عندي أحسن حديثا من خالد بْن الحارث، وأحسن حديثا من


(١) ضبب المؤلف في هذا الموضع، ولكن الذي في تاريخ الخطيب: يعني: إنه ... "لذلك أضفت كلمة"يعني"منه لتستقيم العبارة، فكأن النسخة التي نقل منها المؤلف ليس فيها"يعني"فضبب عليها.
(٢) قال الذهبي في السير مفسرا: كأنه كان يعرفه، ولكن لم يجمع بين اسمه وصفته" (٩ / ٤٠٤) .
(٣) تاريخ الخطيب: ٨ / ٤٠٣.