للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ جَعَلْنَا نَتَبَادَرُ مِنْ رَوَاحِلِنَا فَنُقَبِّلُ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ورِجْلَيْهِ، وانتظر المنذر الاشج حتى أيى عَيْبَتَهُ فَلَبِسَ ثَوْبَهُ ثُمَّ أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ فِيكَ لَخُلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الْحِلْمُ والأَنَاةُ". قال: يارسول اللَّهِ أَنَا أَتَخَلَّقُ بِهِمَا أَمِ اللَّهُ جَبَلَنِي عَلَيْهِمَا؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: بَلِ اللَّهُ جَبَلَكَ عَلَيْهِمَا.

فَقَالَ الْمُنْذِرُ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَيْنِ (١) يُحِبُّهُمَا اللَّهُ ورَسُولُهُ.

قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: ويُقال: اسْمُ الأَشَجِّ عَائِذُ بْنُ عَمْرو.

وذَكَرَهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ مَطَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِهَذَا الإِسْنَادِ: حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ مَحْمُودِ بْن غيلان، عَن أبي داود.

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٢) ، عَنِ ابْنِ الطَّبَّاعِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.

ورَوَى الْبُخَارِيُّ (٣) بَعْضَهُ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مَطَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قال: حَدَّثَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ صباح من عبد القيس يُقَالُ لَهَا: أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ الْوَازِعِ، عَنْ جَدِّهَا أَنَّ جَدَّهَا الزَّارِعُ بْنُ عَامِرٍ قال: قَدِمْنَا، فَقِيلَ: ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ فَأَخَذْنَا بِيَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ نُقَبِّلْهُمَا.

١٩٤٧ - ت سي ق: زافر بن سُلَيْمان الايادي (٤) ، أبو سُلَيْمان


(١) جودها ابن المهندس وقيدها نقلا عن المؤلف، وفي المعجم الكبير وسنن أبي داود: خلتين.
(٢) أبو داود (٥٢٢٥) في الادب، باب: قبلة الجسد.
(٣) في خلق أفعال العباد (١٥٢) وفي الادب المفرد (٩٧٥) وفي باب: تقبيل الرجل.
(٤) تاريخ يحيى برواية الدوري: ٢ / ١٧٠، وسؤالات ابن الجنيد: الورقة ٣٩، وعلل أحمد: ١ / ٣٩٠، وتاريخ البخاري الكبير: ٣ / الترجمة ١٥٠٦، والضعفاء الصغير، له: الترجمة ١٣٩، وأبو زُرْعَة الرازي: ٦١٩، وتاريخ واسط لبحشل: ١٦٢، وضعفاء =