للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعودونه، منهم: ابن هرمز، وصالح مولى التوأمة. قال: فاغرورقت عينا ابن هرمز، فَقَالَ لَهُ سَعْد: ما يبكيك؟ قال: والله، لكأني بقائلة غدا تقول: واسعداه للحق، ولا سَعْد. قال: أما والله، لئن قلت ذاك ما أخذني فِي الله لومة لائم منذ أربعين سنة. ثُمَّ قال: أليس تعلم أنكم أحب خلقه إلي، يَعْنِي القراء -.

قال ابنه إِبْرَاهِيم بْن سعد (١) ، وغير واحد: مات سنة خمس وعشرين ومئة.

وَقَال يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم (٢) : مات سنة ست وعشرين.

وَقَال مرة: سنة سبع وعشرين ومئة (٣) ، وهُوَ ابْن اثنتين وسبعين.

وَقَال خليفة بْن خياط (٤) ، وغير واحد: مات سنة سبع وعشرين.

وَقَال خليفة فِي موضع آخر (٥) : مات سنة ثمان وعشرين ومئة (٦) .


(١) أخرجه البخاري عن ابن المنذر عنه (تاريخه الكبير: ٤ / الترجمة ١٩٢٨) .
(٢) تاريخ البخاري الكبير: ٤ / الترجمة ١٩٢٨، ووفيات ابن زبر، الورقة ٣٧.
(٣) نفسه.
(٤) لم أجده في تاريخه، فلعله ذكر ذلك في القراء، وَقَال بهذا التاريخ أيضا أبو موسى الزمن والمدائني وغيرهما كما نص عليه ابن زبر في وفياته (الورقة ٣٨) ، وكذلك قال ابن سعد وابن حبان.
(٥) التاريخ: ٣٨٢.
(٦) سعد ثقة مجمع على ثقته لا يحتاج إلى مزيد توثيق، لكن مالك بن أنس لم يرو عنه بسبب قصة له معه - قيل: إنه تكلم في نسب مالك.
قال يعقوب بن سفيان: حدثني الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ وقيل له: لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم؟ فقال: كان له مع سعد قصة. ثم قال: لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك (المعرفة: ١ / ٤١١، ٣ / ٣١) . ومعلوم أن مالكا لم يتكلم فيه، وهذه مسائل تحدث بين الاقران والشيوخ وتلامذتهم.