للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أَبُو حاتم (١) : مجهول.

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (٢) .

روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقع لنا عاليا جدا من روايته.

أخبرنا به أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرِانِيُّ، قال (٣) : حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ مَرْزُوقٍ أَبِي عَبد اللَّهِ الشَّامِيِّ، عَنْ سَعِيد الشَّامِيِّ، قال: سَمِعْتُ ثَوْبَانَ يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِذَا أَصَابَتْ أَحَدُكُمُ الْحُمَّى، فَإِنَّ الْحُمَّى قِطْعَةٌ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، فَلْيُطْفِئْهَا عَنْهُ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ، جَارِيًا مُسْتَقْبِلَ جَرْيَةِ الْمَاءِ، ولْيَقُلِ: اللَّهُمَّ، صَدِّقْ رَسُولَكَ، فَاشْفِ عبدك بعد الفجر ببل طُلُوعِ الشَّمْسِ، ولْيَغْتَمِسْ فِيهِ ثَلاثَ غَمَسَاتٍ، فَإِنْ لَمْ يَبْرَأْ فِي (٤) خمس ففي سبع، فإن


(١) الجرح والتعديل: ٤ / الترجمة ٩٦ وانتظر التعليق الآتي.
(٢) ١ / الورقة ١٥٧ قال: يروي عن ثوبان، روى عنه الْحَسَن بْن همام، ومرزوق أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي"وهذا هو سلف المزي. أما البخاري ففرق بين سَعِيد الذي روى عنه مرزوق بن عَبد الله الشامي - هو الذي أخرج له التِّرْمِذِيّ - وَقَال: إن لم يكن ابن زرعة فلا أدري (٤ / الترجمة ١٥٥٣) وبين سَعِيد بن زرعة الخزاف الذي روى عنه حسن بن همام (٤ / الترجمة ١٥٧٤) وكذلك فعل ابن أَبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل"فذكر الثاني وَقَال عَن أبيه: مجهول (٤ / الترجمة ٩٦) ثم ذكر الذي روى عنه مرزوق أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي وسكت عنه دلالة على معرفته به (٤ / الترجمة ٣٢٨) ، لذا لا يصح نقل المزي عَن أبي حاتم في هذا أنه مجهول لانه ما قال ذلك في الذي أخرج له التِّرْمِذِيّ، اللهم إلا أن يكونا واحدًا، وهو أمر لم يثبت، ولو ثبت لصرح به البخاري، وأبو حاتم، والله أعلم.
(٣) المعجم الكبير: ٢ / ١٠٢ حديث ١٤٥٠.
(٤) ضبب عليها المؤلف.