للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (١) : سمعت علي ابن المديني وقيل له: روى شبابة عَنْ شعبة، عَنْ بكير بْن عطاء، عَنْ عَبْد الرحمن بْن يعُمَر فِي الدباء، فقال علي: أي شيء نقدر أن نقول فِي ذاك، يعني شبابة - كَانَ شيخا صدوقا إلا أنه كَانَ يقول بالإرجاء ولا ننكر لرجل سمع من رجل ألفا، أو ألفين أن يجئ بحديث غريب.

قال يعقوب: وهذا حديث لم نسمعه من أحد من أصحاب شعبة إلا من شبابة، ولم يبلغني أن أحدا من أصحاب شعبة رواه غير شبابة.

وقد تقدم فِي ترجمة بكير بْن عطاء أن سُفْيَان الثوري قال: كَانَ عنده حديثان، سمع شعبة أحدهما ولم يسمع الأخر.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (٢) : كَانَ ثقة صالح الأمر فِي الحديث، وكَانَ

مرجئا.

وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (٣) : كان يرى الإرجاء. قيل له.

أليس الإيمان قولا وعملا؟ فقال: إذا قال:، فقد عمل.

وَقَال صالح بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (٤) : سَأَلتُ أبي عَنْ شبابة، قلت له: يحفظ الحديث؟ قال: نعم. قلت: أين لقيته؟ قال: ببغداد.


(١) الكامل لابن عدي: ٢ / الورقة ٨٧.
(٢) طبقاته: ٧ / ٣٢٠.
(٣) ثقاته، الورقة ٢٣.
(٤) نفسه.