للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هُمْ معي، حول لوائي هَذَا الَّذِي ترى لَمْ يحل عقده حَتَّى الساعة قال: ففزعت من النوم، فرأيت أَنَّهُ خير رأيته لَهُ (١) .

روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.

أَخْبَرَنَا بِهِ أبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفًا، عَنْ

أَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيِّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو الدِّمَشْقِيُّ، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحُوطِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ مُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان، قال: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر: أَرَأَيْتَ تَوَضِّيَ ابْنِ عُمَر لِكُلِّ صَلاةٍ؟ فَقَالَ: حَدَّثَتْهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ حَنْظَلَةَ حَدَّثَهَا، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَمَرَ بِالْوُضُوءِ لِكُلِّ صَلاةٍ عَلَى طُهْرٍ وعَلَى غَيْرِ طُهْرٍ، فَلَمَّا شَقَّ عَلَيْهِمْ، أَمَرَ بِالسِّوَاكِ لِكُلِّ صَلاةٍ، فكان ابْن عُمَر يرى أَن لَهُ عَلَى ذَلِكَ قوة، وكَانَ يتوضأ لكل صلاة عَلَى طُهْرٍ وعَلَى غَيْرِ طُهْرٍ.

رَوَاهُ (٢) عَنْ مُحَمَّد بْن عوف الطائي، عَنْ أَحْمَد بْن خَالِد الوهبي، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. وقَدِ اختلف فِيهِ عَلَى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَنِ ابْن إسحاق بِهَذَا الإسناد، إلا أَنَّهُ قال: عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر ورواه عَلِي بْن مجاهد، وسلمة بْن الفضل، عَنِ ابن إسحاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طلحة بْن يزيد بْن ركانة، عَنْ مُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان.


(١) أخباره مستفيضة في التواريخ المستوعبة لعصره، فانظر تواريخ الطبري والمسعودي واليعقوبي وابن الاثير وابن كثير في حوادث سنة
٦٣هـ حوادث الحرة.
(٢) أَبُو دَاوُد (٤٨) .