للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ (١) : سمعت أبي ما لا أحصي، وقد قِيلَ لَهُ: أن يَحْيَى بن عَبد اللَّهِ بْنِ بكير، يقول فِي أبي صالح كاتب الليث شيئا. فَقَالَ: قل لَهُ: هل جئنا الليث قط إلا وأَبُو صالح عنده؟ فرجل كَانَ يخرج معه فِي الأسفار والى الريف، وهو كاتبه، فينكر على هَذَا أن يكون عنده ما لَيْسَ عند غيره؟ !

وَقَال إسماعيل بن عَبد اللَّهِ سمويه، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ صالح: صحبت الليث عشرين سنة لا نتغدى ولا نتعشى إلا مع الناس.

وَقَال النَّسَائي: يَحْيَى بن بكير أحب إلينا من أبي صالح، وسَعِيد بن عفير أحب إلينا من يَحْيَى بن بكير، وسَعِيد بن أَبي مَرْيَمَ أحب إلينا من سَعِيد بن عفير.

قال النَّسَائي: ولقد حدث أَبُو صالح، عن نافع بن يَزِيدَ، عن زهرة بن معبد، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَنْ جابر بْن عَبد اللَّهِ أن رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين"، حديث بطوله موضوع.

وَقَال البردعي أَيْضًا: قلتُ لأبي زرعة: رأيت بمصر نحوا من مئة حديث عن عثمان بن صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَنْ عَمْرو بْنِ دينار وعطاء، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ منهما: لا تكرم أخاك بما يشق عَلَيْهِ"، فَقَالَ: لم يكن عثمان عندي ممن يكذب ولكن كَانَ يسمع (٢) الحديث مع (٣) خالد بن نجيح، وكان خالد إذا سمعوا من


(١) الكامل لابن عدي: ٢ / الورقة ١٤٠.
(٢) سقطت من نسخة ابن المهندس.
(٣) في نسخة الصفدي"من"وليس شئ.