للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَنْبَلٍ عن يَحْيَى الحماني، فَقَالَ: تركناه لقول عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ لأنه إمام.

وَقَال إسحاق بن داود السمرقندي (١) : قدم قريب لي من الشاش، فَقَالَ: أتيت أحمد بن حنبل، فجعلت أصف لَهُ أبا المنذر، وجعلت أمدحه، فَقَالَ ابْنُ حنبل: لا أعرف هَذَا فقد طالت غيبة إخواننا عنا، لكن أين أنت عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، عليك بذاك السيد، عليك بذاك السيد، عليك بذاك السيد عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ.

وَقَال نعيم بن ناعم (٢) : سمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير يقول: غلبنا عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بالحفظ والورع.

وَقَال إسحاق بن إِبْرَاهِيمَ الوراق (٣) : سمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ المبارك المخرمي، يَقُولُ: يا أهل خراسان، مادام عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بين أظهركم، فلا تشتغلوا بغيره. قال: وسمعت أبا سَعِيد الأشج يقول: عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أمامنا. قال: وسمعت عثمان بن أَبي شَيْبَة، يَقُولُ: أمر عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أظهر (٤) من ذاك فيما يقولون، من البصر، والحفظ، وصيانة النفس، عافاه الله!

وَقَال محمد بن بشار بندار: حفاظ الدنيا أربعة: أَبُو زُرْعَة بالري، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، وعَبْد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخاري.


(١) تاريخ بغداد: ١٠ / ٣١.
(٢) تاريخ بغداد: ١٠ / ٣٢.
(٣) تاريخ بغداد: ١٠ / ٣١: ٣٢.
(٤) في المطبوع من تاريخ بغداد"أعظم".