للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال أبو داود الطيالسي (١) ، عَن شعبة: ما رأيت مثل أَيُّوب ويونس وابن عون (٢) .

وَقَال معاذ بن معاذ: سمعت ابن عون يَقُولُ: ما بقي أحد أبطن بالحسن منا، والله لقد أتيت منزله فِي يوم حار ولَيْسَ هو فِي منزله، فنمت على سريره فلقد انتبهت وإنه ليروحني.

وَقَال حماد بن زَيْدٍ، عَن ابْنِ عون: قلت عند الحسن ومحمد، فكلاهما لم يزالا قائمين على أرجلهما حتى فرش لي.

وَقَال معاذ بن معاذ (٣) : قال يونس بن عُبَيد: إني لأعرف رجلا يطلب منذ عشرين سنة أن يسلم لَهُ يوم كأيام ابن عون فلم يسلم لَهُ، وما ذاك بمانعه أن يطلبه فيما بقي، فكانوا يرون إنه يعني نفسه.

وَقَال حفص بن عَمْرو الربالي (٤) ، عن معاذ بن معاذ: سمعت هشام بن حسان يَقُولُ: حَدَّثَنِي من لم تر عيناي مثله - فقلت فِي نفسي: اليوم يستبين فضل الحسن وابن سيرين، قال: فأشار بيده إلى ابن عون وهو جالس.

قال الربالي: فذكرته للخليل بن شَيْبَانَ، فَقَالَ: سمعت عُمَر بن حَبِيبٍ يَقُولُ: سمعت عثمان البتي يَقُولُ: ما رأت عيناي مثل ابن عون.


(١) مقدمة الجرح والتعديل: ١٤٥. حلية الاولياء: ٣ / ٣٩.
(٢) قال شعبة: شك ابن عون أحب إلي من يقين غيره (مقدمة الجرح والتعديل: ١٤٥) .
(٣) انظر حلية الاولياء: ٣ / ٣٨.
(٤) نفسه.