للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد وقع لنا هَذَا الْحَدِيث عَالِيًا من الوجهين جميعا.

أَخْبَرَنَا بِهِ الحافظ أَبُو حامد ابن الصابوني، وأبو الحسن بْن البخاري، وأبو إسحاق ابن الواسطي، وأَبُو غالب مظفر بن عبد الصمد ابن الصائغ، وأَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم بن يعيش ابن الْمَالِكِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا طَاهِرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ بِشْرٍ الإِسْفَرَائِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عُثْمَانَ الأَزْدِيُّ المِصْرِي بِدِمَشْقَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسن مُحَمَّد بْن أحمد بْنِ الْعَبَّاسِ الإِخْمِيمِيُّ، بِانْتِقَاءِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيد الْحَافِظِ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ ورْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيد الأَيْلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسٍ، يَعْنِي ابْنَ مَخْرَمَةَ - يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: أَلا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وعني. قُلْنَا: بَلَى. قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي انْقَلَبَ فَوَضَعَ نَعْلَيْهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، ووَضَعَ رِدَاءَهُ، وبَسَطَ طَرَفَ إِزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ، ولَمْ يَلْبَثْ إِلا رَيْثَ مَا (١) ظَنَّ أَنِّي قَدْ رَقَدْتُ ثُمَّ انْتَعَلَ رُوَيْدًا وأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا، ثُمَّ فَتَحَ الْبَابَ رُوَيْدًا فَخَرَجَ وأَجَافَهُ (٢) رُوَيْدًا، وجَعَلْتُ دِرْعِي فِي رَأْسِي واخْتَمَرْتُ وتَقَنَّعْتُ إِزَارِي، وانْطَلَقْتُ فِي أَثَرِهِ حَتَّى أتى البقيع فرفع


= الحديث الواحد، وأخرج له مسلم (يعني الذي تقدم) قلت: والذي قاله القابسي هو الذي عليه الجمهور. والله أعلم (تهذيب التهذيب: ٥ / ٣٦٧) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
(١) ريث ما: أي قدر ما.
(٢) أجافة: أي أغلقه.