للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال (١) أيضا: سمعت أبا داود يقول أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ مَنْ كَانَ مِثْلَ ابْنِ لَهِيعَة بِمِصْرَ فِي كَثْرَةِ حَدِيثِهِ وضَبْطِهِ وإِتْقَانِهِ؟ وحَدَّثَ عَنْهُ أَحْمَدُ بِحَدِيثِ كَثِيرٍ.

قال (٢) : وسمعت أبا دَاوُد يَقُولُ: سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ يَقُولُ: كُنَّا لا نَكْتُبُ حَدِيثَ ابْنِ لَهِيعَة إِلا مِنْ كُتُبِ ابْنِ أَخِيهِ أَوْ كتب ابن وهب إلا ماكان مِنْ حَدِيثِ الأَعْرَجِ (٣) .

وَقَال جعفر بن محمد الفريابي: سمعت بعض أصحابنا يذكر إنه سمع قتيبة يَقُول: قال لي أَحْمَد بْن حنبل: أحاديثك عَنِ ابْنِ لَهِيعَة صحاح.

قال: قلت: لأنا كنا نكتب من كتاب عَبد اللَّهِ بن وهب ثم نسمعه من ابن لَهِيعَة.

وَقَال أَبُو صالح الحراني: سمعت ابن لَهِيعَة وسألته عن حديث ليزيد بن أَبي حبيب حَدَّثَنَاه حماد، عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ يزيد، فَقَالَ: ما تركت ليزيد حرفا.

وَقَال عثمان بن صالح السهمي (٤) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ فاضي مصر حليف بني زهرة: أنا حملت رسالة الليث بن سعد إِلَى مالك بن أنس، وأخذت جوابها، فكان مالك يسألني عَنِ ابن لَهِيعَة فأخبره بحاله،


(١) سؤالات الآجري: ٥ / الورقة ١٣.
(٢) نفسه.
(٣) وَقَال أبو داود: ابن لَهِيعَة إنما سمع من عَمْرو بن شعيب ثلاثة أشياء أو أربعة أشياء (سؤالات الآجري، الورقة ١٣) .
(٤) المجروحين لابن حبان: ٢ / ١٢.