للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حملة العلم ويتطلبه من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وأصحاب أصحابه، فذكر عنه حديثا.

وَقَال أَبُو داود: حَدَّثَنَا هشام بْن عَبد المَلِك اليزني، قال: حَدَّثَنَا بقية، عَنْ سعد الأغطش، وهو ابن عَبد اللَّه، عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَائِذ الأزدي، قال هشام: هو ابن قرط، أمير حمص عَنْ معاذ بْن جبل، فذكر عنه حديثا.

وَقَال النَّسَائي: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (١) .

وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البغدادي، صاحب تاريخ الحمصيين: حَدَّثَنِي الوليد بْن عَبد اللَّهِ بْن مروان الأزدي، قال: سَمِعْتُ جنادة بْن مروان يقول: سَمِعْتُ أَبِي يذكر، قال: لما أتي الحجاج بعبد الرَّحْمَن بْن عائذ أسيرا يوم الجماجم، وكان بِهِ عارفا، فقال له الحجاج: عَبْد الرَّحْمَن بْن عائذ، كيف أصبحت؟ قال: كما لا يريد اللَّه، ولا يريد الشيطان، ولا أريد.

قال له: ما تقول ويحك؟ قال: نعم، يريد اللَّه أن أكون عابدا زاهدا. وما أنا بذاك، ويريد الشيطان أن أكون فاسقا مارقا، والله ما أنا بذاك، وأريد أن أكون مخلى سربي، آمنا فِي أهلي، والله ما أنا بذاك. فقال له الحجاج: مولد شامي، وأدب عراقي، وجيراننا إذ كنا فِي الطائف، خلوا عَنه (٢) .


(١) ٥ / ١٠٧.
(٢) وَقَال عَبد الله بْن أحمد: سَأَلتُ أَبِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عائذ الذي يروى عنه ابن أَبي خالد. قال: لا أدري من هو (علل أحمد: ١ / ٩٤) ، وقَال البُخارِيُّ: من حملة العلم، طلب العلم (تاريخه الكبير: ٥ / الترجمة ١٠٢٩) . وَقَال الآجري، عن =