للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والفضل، قيل له: في حديث المبارك بْن سَعِيد؟ فَقَالَ أبو زكريا: لو قال أبو يعقوب: إني قد سمعت كل حديث عند مبارك ابن سَعِيد، لكان الثقة الصادق المأمون.

وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد القاضي (١) : كنت تركت حديث إسحاق بْن أَبي إسرائيل، فَقَالَ لي حبيش بْن مبشر: لا تفعل فإني رأيت مع يحيى بْن مَعِين جزءا: فقلت له: يا أبا زكريا، كتبت عَن إسحاق بْن أَبي إسرائيل؟ فَقَالَ: كتبت عنه سبعة وعشرين جزءا قبل هذا.

وَقَال أبو سَعِيد عثمان بْن سَعِيد الدارمي (٢) : سمعت يحيى ابن مَعِين يقول: إسحاق بْن أَبي إسرائيل ثقة.

قال أبو سَعِيد: إسحاق بْن أَبي إسرائيل، لم يكن أظهر الوقف (٣) ، حين سألت يحيى بْن مَعِين عنه، وهذه الأشياء التي ظهرت عليه بعد، ويوم كتبنا عنه كان مستورا عنه.

وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (٤) : سريج بْن يونس شيخ صالح صدوق، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل أثبت منه.

وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (٥) : إسحاق بْن أَبي إسرائيل ثقة.


(١) كتب إبراهيم بن سَعِيد الحبال من مصر بهذا الخبر إلى الخطيب (انظر تاريخ بغداد: ٦ / ٣٥٨) .
(٢) تاريخ الدارمي، الورقة: ٥، وتاريخ الخطيب: ٦ / ٣٥٩، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم الرازي (١ / ١ / ٢١٠) عن يعقوب بن إسحاق الهروي، عن الدارمي.
(٣) أي التوقف بالقول في القرآن: مخلوق أو غير مخلوق، وهو الذي سبب المحنة المشهورة.
(٤) تاريخ الخطيب: ٦ / ٣٥٩.
(٥) رواه الخطيب عن الحسن بن محمد الخلال، عن الدَّارَقُطنِيّ (تاريخه: ٦ / ٣٥٩) .