للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال يعقوب بْن سفيان: قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وذكر أبا أسامة، فقال: الذي يروى عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر نرى أنه ليس بابن جابر المعروف، ذكر لي أنه رجل يسمى باسم ابن جابر، قال يعقوب: صدق، هو: عَبْد الرَّحْمَن بْن فلان بْن تميم، فدخل عليه أَبُو أسامة فكتب عنه هذه الأحاديث، فروى عنه، وإنما هو إنسان يسمى باسم ابن جابر.

قال يعقوب: وكأني رأيت ابن نمير يتهم أبا أسامة أنه علم ذلك وعرف ولكن تغافل عَنْ ذلك. قال: وَقَال لي ابن نمير: أما ترى روايته لا تشبه سائر حديثه الصحاح الذي روى عنه أهل الشام وأصحابه.

وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (١) : سألت مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن ابْن أخي حسين الجعفي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر، قال: قدم الكوفة عَبْد الرحمن بن يزيد بن تميم، ويزيد بْن يَزِيد بْن جابر ثم قدم عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد بْن جابر بعد ذلك بدهر فالذي يحدث عنه أَبُو أسامة ليس هو ابن جابر، هو ابن تميم.

وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (٢) ، عَن أبي داود: قال لي مُحَمَّد بْن يحيى: شيخان تجئ عنهما أحاديث من أحاديث الزُّهْرِيّ صحاح وأحاديث مناكير: الموقري، وعبد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن تميم.

وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي داود: قدم، يعني: الكوفة - فارا مع القدرية وقد أَبُو أسامة من ابن المبارك عَنِ ابن جابر، وجميعا يحدثان عَنْ مكحول، وابن جابر أيضا دمشقي، فلما قدم هذا، قال: أنا


(١) الجرح والتعديل: ٥ / الترجمة ١٤٢٣.
(٢) سؤالاته: ٥ / الورقة ٢٢.