للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديثا من عبد الرزاق؟ قال: لا. قال أبو زُرْعَة: عبد الرزاق أحد من ثبت حديثه.

وَقَال محمد بن أَبي السري العسقلاني، عَنْ عَبْدِ الوهاب بن همام أخي عبد الرزاق: كنت عند معمر وكان خاليا، فقال: يختلف إلينا في طلب العلم من أهل اليمن أربعة: رباح بن زيد، ومحمد بن ثور، وهشام بن يوسف، وعبد الرزاق بن همام، فأما رباح فخليق أن تغلب عليه العبادة فينتفع بنفسه ولا ينتفع به الناس، وأما هشام فخليق أن يغلب عليه السلطان، وأما ابن ثور فكثير النسيان، قليل الحفظ، وأما ابن همام فإن عاش فخليق أن تضرب إليه أكباد الإبل. قال محمد بن أَبي السري: فوالله لقد أتعبها.

وَقَال محمد بن أَبي السري أيضا: ودعت عبد الرزاق، فقال لي: أما في الدنيا فلا أظن إنا نلتقي فيها، ولكنا نسأل الله أن يجمع بيننا في الجنة.

وَقَال أبو بكر الأثرم، عَن أحمد بن حنبل: حديث عبد الرزاق، عن معمر أحب إلي من حديث هؤلاء البَصْرِيّين، كان، يعني معمرا - يتعاهد كتبه وينظر فيها، يعني: باليمن، وكان يحدثهم حفظا بالبصرة.

وَقَال الأثرم أيضا: سمعت أبا عَبد اللَّهِ يسأل عن حديث النار جبار؟ فقال: هذا باطل ليس من هذا شئ. ثم قال: ومن يحدث به عن عبد الرزاق؟ قلت: حَدَّثَنِي أحمد بن شبويه. قال: هؤلاء سمعوا بعدما عمي، كان يلقن فلقنه، وليس هو في كتبه وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقنها بعدما عمي.