للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (١) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عَن أبي الصلت الهروي، فقال: قد سمع وما أعرفه بالكذب. قلت: فحديث الأعمش عن مجاهد، عن ابن عباس؟ فقال: ما سمعت به قط وما بلغني إلا عنه.

وَقَال مرة أخرى (٢) : سمعت يحيى وذكر أبا الصلت الهروي. فقال: لم يكن أبو الصلت عندنا من أهل الكذب، وهذه الأحاديث التي يرويها ما نعرفها.

وَقَال عبد الخالق بْن منصور (٣) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عن أبي الصلت، فقال: ما أعرفه.

فقلت: إنه يروي حديث الأعمش عن مجاهد، عن ابن عباس"أنا مدينة العالم وعلي بابها"فقال: ما هذا الحديث بشيءٍ.

قال الحافظ أبو بكر بن ثابت (٤) : أحسب عبد الخالق سأل يحيى عن حال أبي الصلت قديما ولم يكن يحيى إذ ذاك يعرفه ثم عرفه بعد فأجاب إبراهيم بن الجنيد عن حاله. وأما حديث الأعمش فإن أبا الصلت كان برويه عنه، فانكره أحمد بن حبل ويحيى بن مَعِين من حديث أبي معوية ثم بحث يحى عنه فوجد غير أبي الصلت قد رواه عَن أبي معاوية.


(١) سؤالاته: ٢٥.
(٢) سؤالاته: ٣٢.
(٣) تاريخ بغداد: ٤٩.
(٤) نفسه.