للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شهدت بإذن الله أن محمدا • رسول من الرحمن غير مكذب

وأن بني صياد ردوا لأصلهم • وأن حنينا كان عبدا لمثقب

وأن ولا (١) طيس على رغم أنفه • لشماس عَبْد السوء في شر منصب وإن ابْن كيسان الذي كان كاتبا • عُبَيد لحفار القبور بيثرب

يعني عَبد الله بْن أَبي فروة، وكان كاتبا لمصعب (٢) .

وَقَال بقية بْن الوليد، عَن عتبة بْن أَبي حكيم (٣) : جلس إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة بالمدينة في مجلس الزُّهْرِيّ، قريبا منه، فجعل يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ له الزُّهْرِيّ: قاتلك الله يا ابن أَبي فروة، ما أجرأك على الله؟ ألا تسند أحاديثك، تحَدَّثَنَا بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة (٤) .

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عَبْد الحكم (٥) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عاصم بْن حفص المِصْرِي، وكان من ثقات أصحابنا، وفي رواية: وكان من أهل الصدق، قال: حججت ومالك حي، فلم أر أهل المدينة يشكون أن إسحاق بْن عَبد الله بن أَبي فروة متهم


(١) أصلها"ولاء"فحذف الهمزة للوزن.
(٢) نقل ابن عساكر الرواية بتمامها في تاريخه (تهذيب: ٢ / ٤٤٤ - ٤٤٥) وما أظن المؤلف إلا أخذها منه.
(٣) الرواية في المجروحين لابن حبان (١ / ١٣١) ، والكامل لابن عدي (٢ / الورقة: ١٣٠) ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب: ٢ / ٤٤٥) .
(٤) قال ابن حبان في "المجروحين"بعد أن أورد الرواية ورواية أخرى تماثلها: لم أذكر هذه الحكاية احتجاجا لبقية، ولكنها مشهورة للزهري من رواية غير بقية، وأما بقية فهو مدلس، فإذا بين السماع في حديثه وحفظ عنه ذلك من أتقنه، لا يكاد يوجد في حديثه ما ينكر" (١ / ١٣٢) .
(٥) الكامل لابن عدي: ٢ / الورقة: ١٣٠.