للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناس وهم يتابعون كسر الذهب بالدينار..الحديث (١) . وعن كعب الأحبار.

رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الليثي، وبرد بْن سنان (ق) ، وعبادة بْن نسي، وعثمان بْن عطاء الخراساني، وموسى بْن يعقوب الزمعي.

قال الحافظ أبو القاسم (٢) : ذكر أبو الحسين الرازي إسحاق ابن قبيصة الخزاعي في كتاب"تسمية أمراء دمشق"فَقَالَ: كان على ديوان الزمنى بدمشق في أيام الوليد بْن عَبد المَلِك، قال الوليد: لأدعَنِ الزمن أحب إلى أهله من الصحيح. قال: وكان يؤتى بالزمن حتى توضع في يده الصدقة. يعني الوليد.

قال: وكان إسحاق على ديوان الصدقات أيام هشام

وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في الطبقة الثالثة: إسحاق بْن قبيصة بْن ذؤيب عامل هشام على الاذان.


(١) أخرجه ابن ماجة (١٨) في المقدمة: باب تعظيم حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم من طريق هشام ابن عمار، حَدَّثَنَا يحيى بن حمزة، حدثني برد بن سنان ي عَنْ إِسْحَاق بْن قبيصة، عَن أبيه، أن عبادة بْن الصامت الأَنْصارِيّ النقيب صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غزا مع معاوية أرض الروم، فنظر إلى الناس وهم يتبايعون كسر الذهب بالدنانير، وكسر الفضة بالدراهم. فقال: يا إيها الناس، إنكم تأكلون الربا، سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقول: لا تبتاعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل، لا زيادة بينهما ولا نظرة"فقال له معاوية: يا أبا الوليد، لا أرى الربا في هذا إلا ما كان من نظرة. فقال عبادة: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحدثني عن رأيك! لئن أخرجني الله لا أساكنك بأرض لك علي فيها إمرة. فلما قفل لحق بالمدينة. فقال له عُمَر بن الحطاب: ما أقدمك يا أبا الوليد؟ فقص عليه القصة، وما قال من مساكنته. فقال: ارجع يا أبا الوليد إلى أرضك، فقبح الله أرضا لست فيها وأمثالك. وكتب إلى معاوية: لا إمرة لك عليه، واحمل الناس على ما قال، فإنه هو الامر. قال ورجاله ثقات، وأخرجه بنحوه مسلم (١٥٨٧) في المساقاة: باب الصرف وبيع الذهب بالورق من طريقين عَن أبي قلابة، عَن أبي الاشعث، عن عبادة بن الصامت. (ش) .
(٢) في تاريخ دمشق (انظر تهذيبه: ٢ / ٤٤٩) .