للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال الحاكم أبو عَبْد الله (١) : مولده بمرو، ومنشؤه بنيسابور، وبها توفي وأعقب، وهو أحد الأئمة من أصحاب الحديث، من الزهاد والمتمسكين بالسنة، سمعت أبا الوليد حسان بْن مُحَمَّد الفقيه يقول: سمعت مشايخنا يذكرون: أن إسحاق بْن منصور بلغه أن أحمد بْن حنبل رجع عَن بعض تلك المسائل التي علقها عنه، قال: فجمعها في جراب، وحمله على ظهره، وخرج راجلا (٢) إلى بغداد، وهي على ظهره، وعرض خطوط أحمد عليه في كل مسألة استفتاه عنها، فأقر له بها ثانيا، وأعجب بذلك أحمد من شأنه.

وَقَال أبو بكر الخطيب (٣) : كان فقيها عالما، وهو الذي دون عَن أحمد بْن حنبل وإسحاق بْن راهويه المسائل (٤) .

قال البخاري (٥) : مات بنيسابور يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء، لعشر خلون من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين ومئتين.

وكذلك قال أبو حاتم بْن حبان البستي (٦) .

وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني (٧) : مات يوم


(١) في تاريخ نيسابور ولم يصل إلينا، والرواية أوردها الخطيب في تاريخه (٦ / ٣٦٤) وابن عساكر في تاريخ دمشق (تهذيب: ٢ / ٤٥٣) .
(٢) في تاريخ الخطيب تهذيب ابن عساكر: راحلا"- بالحاء المهملة - وما هنا أحسن لقوله بعد"وهي على ظهره.
(٣) تاريخه: ٦ / ٢٦٣.
(٤) في تاريخ الخطيب بعد ذلك: في الفقه". وَقَال الحاكم - فيما نقل مغلطاي: وهو صاحب المسائل عن أحمد التي يستهزئ بها المبتدعة والمنحرفون.
(٥) التاريخ الصغير: ٢٣٨.
(٦) الثقات: ١ / الورقة: ٢٩.
(٧) تاريخ بغداد للخطيب: ٦ / ٣٦٤.