للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كتائب قد يحبون المنايا (١) • على جرد مسومة سراع

سقيت الغيث إنك كنت غيثا • مريعا عند مرتاد النجاع

وَقَال سُلَيْمان بْن قتة مولى بني تيم بْن مرة، وكان صديقا لأسد بْن عَبد الله:

سقى الله بلخا حزن بلخ وسهلها (٢) • ومروي خراسان السحاب المجمما

وما بي لتسقاه ولكن حفرة • بها غيبو شلوا كريما وأعظما

مراجم أقوام ومردي عظيمة • وطلاب أوتار عفرني عثمثما

لقد كان يعطي السيف في الروع حقه • ويروي السنان الزاغبي المقوما وزاد غيره (٣) بعد البيت الثالث:

أبا ضاريات ما ترام غريبة • نفى الضيم عنه العز أن يتهضما (٤)

وَقَال أبو عَبْد الرحمن الطائي، عَن الضحاك بن زمل (٥) : كنا عند خالد بْن عَبد الله، فبكى حتى اشتد نحيبه، ثم قال: رحم الله أخي، والله ما مشيت نهارا قط وهو معي إلا مشى خلفي، ولا مشيت ليلا قط وهو معي إلا مشى بين يدي، ولا علا بيته قط وأنا تحته.

روى له النَّسَائي في "خصائص علي". (٦)


(١) في الطبري وتهذيب ابن عساكر: يجيبون المنادي.
(٢) في الطبري: سهل بلخ وحزنها"، وما هنا يعضده ما جاء في تهذيب ابن عساكر.
(٣) لعل المقصود ابن عساكر في تاريخ دمشق، فانظر تهذيبه (٢ / ٤٦٢) .
(٤) في تهذيب ابن عساكر:
أبا ضاريات من يرام عرينه • ففي العز عنه الضيم أن يتهضما
(٥) تاريخ ابن عساكر، ومنه نقل المؤلف.
(٦) ولاسد بن عَبد الله أخبار كثيرة تزخر بها كتب التاريخ والادب والاسمار، وقد استوفى الحافظ ابن عساكر كثيرا من أخباره في تاريخه وترجم له ترجمة طويلة.