للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودفن في مقبرة الفيل (١) من باب الأزج (٢).

أبو المعالي الكتبى (٣)؛ كان فاضلا، يقول الشعر المليح، والنثر الجيد، وله رسائل ومدائح، وكان من الذكاء على غاية، وكان دلال الكتب "ببغداد" (٤)، وتوفي في صفر، ودفن بباب حرب (٥).

وفي المرآة: أبو المعالي الكتبى الخطيري، والخطيرة بالطاء القائمة: قرية بدُخْل (٦). واسمه سعد بن علي بن [القسم] (٧) بن علي، صحب أبا القاسم علي بن أفلح الشاعر (٨) مدة، واشتغل بالأدب حتى فرغ منه، وقال الشعر، وتفقه على مذهب أبي حنيفة (- رضي الله عنه -) وغلبت عليه الفكرة، فأحب الخلوة، فخرج على التجريد سائحا، ورأى عجائب، وجال (٩) في أقطار الشام وغيره، وحج، وعاد إلى بغداد، وصنف الكتب: [لمح الملح في الأدب نظمًا ونثرًا] (١٠)، و [زينة الدهر في عصرة أهل العصر] (١١)، وغير ذلك (١٢).

وذكره العماد في الخريدة، وسجع له، وقال: أنشدني أبياتا في وصف العذار أرق من الاعتذار، وذكر مقطعات من شعره، وكلامًا فاحشًا يدل على أنه كان خليعًا (١٣).


(١) مقبرة الفيل: تقع تجاه باب الخاصة، أحد أبواب بغداد. انظر: ابن الساعي: الجامع المختصر، جـ ٩، ص ٢٠٣.
(٢) باب الأزج: من أبواب بغداد، على شاطئ دجلة. والأزج من قرى بغداد على طريق خراسان. انظر: الباهر، ص ١٣؛ مراصد الاطلاع، ج ١، ص ٤.
(٣) انظر: المنتظم، ج ١٨، ص ٢٠١.
(٤) ما بين الأقواس ساقط من نسخة ب.
(٥) باب حرب: أحد أبواب بغداد، وينسب إلى حرب بن عبد الله أحد أصحاب أبي جعفر المنصور، وينسب إلى حرب المحلة المعروفة بالحربية، وبها قبر أحمد بن حنبل. انظر: وفيات الأعيان، ج ١، ص ٦٤، ٦٥.
(٦) "دحيل" في نسختى المخطوطة أ، ب. والمثبت من معجم البلدان ج ٢، ص ٥٥٧؛ مرآة الزمان، ج ٨، ص ١٨٦.
(٧) "القاسم" في نسختى المخطوطة أ، ب. والمثبت من المرآة، ج ٨، ص ١٨٦.
(٨) هو جمال الملك أبو القاسم علي بن أفلح العبسي الشاعر، وقد اختلف في تاريخ وفاته فابن الجوزي ذكره في وفيات سنة ٥٣٣ هـ/ ١١٣٩ م؛ أما ابن خلكان فقد ذكر عدة تواريخ لوفاته هي ٥٠٥ هـ/١١١١ م، ٥٠٦ هـ/ ١١١٢ م، ٥٣٧ هـ/ ١١٤٢ م. انظر: المنتظم ج ١٨، ص ٥٣٣؛ وفيات الأعيان، ج ٣، ص ٣٨٩، ٣٩١.
(٩) "جبال" في نسخة ب.
(١٠) "لمح اللمح في الألغاز" كذا في نسختي المخطوطة أ، ب. والمثبت بين الحاصرتين من البغدادي: هدية العارفين، ج ١، ص ٣٨٤.
(١١) "زينة الدهر في شعر العصر" كذا في نسختى المخطوطة أ، ب. والمثبت بين الحاصرتين من هدية العارفين، ج ١، ص ٣٨٤.
(١٢) إلى هنا توقف العيني عن النقل من المرآة، ج ٨، ص ٨٦.
(١٣) انظر شعره في الخريدة، قسم شعراء الشام، جـ ١، ص ٨٨ - ٨٩، ص ١٢٣، ج ٢، ص ٢٥٤، ٢٦٧، ص ٤٥٣؛ مرآة الزمان، ج ٨، ص ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>