للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها أن في يوم عاشوراء جلس محمد الطوسي بالتاجيَّة (١)، وقال على المنبر أن ابن ملجم لم يكفر بقتل على (- رضي الله عنه -)، فضرب بالآجر، ثم ثار الناس، ولولا من كان حوله من الغلمان لقتل. فلما كان اليوم الثاني من مجالسه فرشوا له المنبر ليجلس، فاجتمع الناس على باب التاجية، ومعهم قوارير النفط ليحرقوه، وبعضهم في أيديهم الآجُر ليرجموه، ولم يحضر فأحرقوا منبره، وأحضره نقيب النقباء، وأسمعه كلاما غليظا، فقال لنقيب النقباء: "أنت نائب الديوان" (٢)، وأنا نائب الله في أرضه، وأمر النقيب بأن يُجر برجله، وكتب إلى الخليفة يخبره بما بدا منه، فأمر الخليفة بنفيه، فتفي إلى الجانب الغربي، ثم خرج بعد مدة إلى مصر، وجرى له العجائب، وسنذكره إن شاء الله تعالي (٣).

وفيها: ............................................................................

.................................................... (٤)

وفيها: حج بالناس ............... (٥)

[ذكر من توفي فيها من الأعيان]

أحمد بن علي بن المعمر بن محمد بن عبيد الله أبو عبد الله الحسيني (٦) نقيب العلويين؛ وكان يلقب بالطاهر، سمع الحديث الكثير، وكان جم الأخلاق، جميل المعاشرة، يتبرأ من الرافضة، توفي ليلة الخميس العشرين من جمادى الآخرة منها، ودفن بداره، ثم نقل بعد مدة إلى مشهد الصبيان بالمدائن، وولي ولده مكانه.

الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد العطار أبو العلاء الهمداني (٧)؛ سافر الكثير وسمع الكثير، وانتهت إليه القراءات والتحديث في همدان، وتوفي ليلة الخميس عاشر جمادى الآخرة منها وقد جاوز الثمانين بأربعة أشهر.


(١) المدرسة التاجية: توجد بزاوية الجامع الأموي الشرقية، غربي دار الحديث العروية. انظر: الدارس، ج ١، ص ٤٨٣ - ٤٨٧.
(٢) ما بين الأقواس ساقط من نسخة ب.
(٣) ورد هذا الحدث بتصرف في المنتظم، ج ١٨، ص ٢٠٣.
(٤) بياض في نسختى المخطوطة: أ، ب بمقدار سطر ونصف.
(٥) بياض في نسختى المخطوطة: أ، ب مقداره نصف سطر.
(٦) انظر ترجمته في المنتظم، ج ١٨، ص ٢٠٨.
(٧) انظر ترجمته في المنتظم، ج ١٨، ص ٢٠٨؛ شذرات الذهب، ج ٤، ص ٢٣١؛ البداية والنهاية، ج ١٢، ص ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>