للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لى في هوى [الرَّشَأِ] (١) العُذْرِىِّ أعْذارُ … لم يبقَ لي مُذْ أقَرَّ الدمعُ إنكارُ

لي في القُدودِ وفي لثْمِ الخدودِ وفي (٢) … ضَمِّ النُّهُودِ لُباناَتُ وأوطارُ

هذا اختِياري فوافِقْ إن رَضِيتَ به … أو لَا فَدَعْني بما أهْوى وأخْتَارُ

ومما وجد في شعره يرثي العاضد وأيامه، ويظهر محبته للفاطميين (٣):

يا عاذِلِي في هَوى أبناءِ فاطِمَةٍ … لكَ المَلامةُ إن قصَّرتَ في عَذْلي

بالله زُر ساحةَ القَصْرين، وابكِ معي … عليهما، لا على صِفِّين والجَمَلِ (٤)

وهي قصيدة طويلة، وقد ذكرناها فيما مضى.

مَالك بن علي (٥) صاحب قلعة جعبر؛ قتل في هذه السنة، قتله الإسماعيلية بسرُوج (٦).

مِرِى ملك الإفرنج، صاحب عسقلان (لعنه الله)، هلك في هذه السنة، وقد كاد اللعين أن يغلب على الديار المصرية، لولا فضل الله تعالى ورحمته.


(١) "الرشاء" في الأصل، والمثبت هو الصحيح لسلامة الوزن.
(٢) "لي" في نسخة ب.
(٣) ذكر ابن كثير أبياتا أخرى لعمارة اليمني في رثاء العاضد أولها:
أسفي على زمان الإمام العاضد … أسف العقيم على فراق الواحد
انظر: البداية والنهاية، ج ١٢، ص ٢٧٧.
(٤) انظر هذه القصيدة في الروضتين، ج ١ ق ٢، ص ٥٧٠ - ٥٧١ حيث نقلها عن العماد.
(٥) هو: شهاب الدين مالك بن علي بن مالك بن سالم بن مالك بن بدران بن مقلد العقيلي. انظر: معجم البلدان، ج ٢، ص ٨٥.
(٦) سروج: بلدة قريبة من حران من ديار مضر. انظر: معجم البلدان، ج ٣، ص ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>