للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي في تاسع (١) شعبان من سنة سبع وسبعين وخمسمائة ببغداد، ودفن بباب أبرز بترية الشيخ أبي إسحق الشيرازي، وخلت بغداد عن مثله.

وفي المرآة (٢): وكان إماما في كل فن مع الزهد والورع والعبادة، والصبر على الفقر مع القدرة، ولا يقبل بر أحد، وكان يحضر دعوة الخليفة في كل سنة مرة، فيبعث إليه بالخلع والذهب، فيرد الجميع، وكان [يستديم] (٣) الصوم ويفطر على أي شيء كان، وبابه مفتوح لطلاب العلم لا يرد أحدا، رحمه الله تعالي.


(١) انفرد أبو شامة بذكر وفاته في الثامن من شعبان. انظر: الروضتين، ج ٢ ق ١، ص ٨٤ - ٨٥.
(٢) انظر: مرآة الزمان، ج ٨، ص ٢٣٤.
(٣) "يسرد" في نسختى المخطوطة أ، ب. والمثبت بين الحاصرتين من مرآة الزمان، ج ٨، ص ٢٣٤. حيث ينقل عنه العيني.

<<  <  ج: ص:  >  >>