للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تل باشر وتل خالد لبدر الدين دُلدُرُمْ بن بهاء الدين بن ياروق (١)، وأعطى قلعة أعزاز لعلم الدين سليمان بن [جَنْدَر] (٢)، ثم رحل عن حلب يوم السبت الثانى والعشرين من ربيع الآخر، ودخل دمشق ثالث جمادى الأولى (٣).

وفى تاريخ المؤيد (٤): لما استقر الصلح بين صلاح الدين وعماد الدين عمل عماد الدين دعوة للسلطان واحتفل، فبينما هم في سرورهم إذ جاء إنسان فَأَسَرَّ إلى السلطان بموت أخيه بورى فوجد عليه في قلبه وجداً عظيماً وأمر بتجهيزه [سراً] (٥). ولم يعلم السلطان في ذلك الوقت أحداً ممن كان في الدعوة بذلك لئلا يتنكد عليهم ما هم فيه، وكان يقول: "ما وقعت علينا حلب رخيصة بموت بورى". وكان هذا من السلطان من الصبر العظيم (٦).

[ومنها فتح حارم]

ولما ملك السلطان حلب أرسل إلى حارم وبها سُرْخك الذى ولاه الملك الصالح بن نور الدين محمود في تسليم حارم، وجرت بينهما مراسلات فلم ينتظم بينهما حال، وكاتب سُرْخك الفرنج، فوثب عليه أهل القلعة وقبضوا عليه، وسلموا حارم إلى السلطان فتسلمها.

وفى تاريخ بيبرس: وكان السلطان قد أنفذ إلى حازم من يتسلمها، فدافع الوالى الذى بها، فسار بنفسه إليها فتسلمها وعاد إلى حلب. (٧)


(١) في ابن الأثير، "وأقطع تل خالد لأمير يقال له داروم الياروقى، وهو صاحب تل باشر"، انظر: الكامل، جـ ١٠، ص ١٢٣.
(٢) "حيدر" كذا في الأصل، والمثبت من: الكامل، جـ ١٠، ص ١٢٣؛ وفيات الأعيان، جـ ٧، ص ١٧١؛ مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٢٤٠.
(٣) ورد هذا النص بتصرف في: الكامل، جـ ١٠، ص ١٢٣؛ زبدة الحلب، جـ ٣، ص ٧١؛ مرآة الزمان، جـ ٨، ص ٢٤٠.
(٤) المختصر، جـ ٣، ص ٦٦ - ٦٧.
(٥) ما بين الحاصرتين إضافة من المختصر، جـ ٣، ص ٦٦.
(٦) انظر: المختصر، جـ ٣، ص ٦٦؛ كما ورد هذا النص بتصرف في: الكامل، جـ ١٠، ص ١٢٢.
(٧) انظر هذا الخبر في النوادر السلطانية، ص ٦٠؛ الروضتين، جـ ٢ ق ١، ص ١٥٣؛ زبدة الحلب، جـ ٣، ص ٧٠ - ٧١؛ الكامل، جـ ١٠، ص ١٢٢ - ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>