للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البستان. ولعل زين الدين يرجع إلى الحق ويوافق على ما هو الأحق (١). وقال السبط (٢): عاتب السلطان على ابن نجية كون أصله ومنشأه بدمشق وفضل عليها مصر، [١٧] وليست من طارفه ولا من بلاده، وقد كان أولى أن يتشوق إلى السلطان من غير وصف لما فيه مضاهاة لوطنه وبلاده (٣).

وفيها (٤) ..................................

وفيها حج بالناس الأمير طاشتكين أميرًا على الركب العراقي من دار الخلافة.

[ذكر من توفي فيها من الأعيان]

شيخ الشيوخ صدر الدين [عبد الرحيم] (٥) بن إسماعيل بن أبي [سعد] (٦) أحمد، كان قد سافر من عند الخليفة إلى السلطان صلاح الدين يوسف في رسالة ومعه بشير الخادم، ليصلحا بين السلطان صلاح الدين وبين عز الدين مسعود صاحب الموصل، فلم ينتظم حال، فاتفق أنهما مرضا بدمشق وطلبا المسير إلى العراق وسارا في الحر، فمات بشير الخادم بالسخنة، ومات صدر الدين بالرحبة بمشهد البوق (٧). وكان أوحد زمانه جمع بين رئاستي الدين والدنيا.

شهاب الدين بشير الخادم مات في هذه السنة على ما ذكرناه الآن.

[قطب الدين] (٨) إيلغازي صاحب ماردين، وقد مر ذكره عن قريب.

السلطان أبو يعقوب صاحب المغرب وقد ذكرناه أيضًا [ ....... ] (٩) والله أعلم.


(١) ورد هذا النص مفصلًا في الروضتين، ج ٢ ق ١، ص ١٨٧ - ص ١٩٢.
(٢) مرآة الزمان، ج ٨، ص ٢٤٤.
(٣) انظر: مرآة الزمان، ج ٨، ص ٢٦٦؛ ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة، ج ٦، ص ٩٧.
(٤) بياض في الأصل بمقدار سطر.
(٥) "عبد الرحمن" في الأصل والكامل، والمثبت من الروضتين، ج ٢ ق ١، ص ١٨٥. وعبد الرحيم هو شيخ الشيخ: صدر الدين عبد الرحيم بن إسماعيل بن أبي سعد أحمد بن محمد النيسابوري؛ ولد سنة ٥٠٨ هـ، وتوفي سنة ٥٨٠، وانظر أيضًا: النجوم الزاهرة، ج، ص ٩٧.
(٦) "سعيد" في الأصل، والمثبت من الروضتين، ج ٢ ق ١، ص ١٨٥، والنجوم الزاهرة، ج ٦، ص ٩٧.
(٧) "النوق" في الأصل. والمثبت من الكامل، ج ١٠، ص ١٣٠؛ مفرج الكروب، ج ٢، ص ١٦٣؛ ويذكر أبو شامة عن ابن القادسي أنه "دفن في قبة إلى جنب قبر الشيخ موفق الدين محمد بن المتقنة "الرحبى"، انظر: الروضتين ج ٢، ص ١٨٥.
(٨) هو قطب الدين إيلغازي الثاني بن ألبى، تولى حكم ماردين من ٥٧٥ - ٥٨٠ هـ انظر زامباور، معجم الأنساب، جـ ٢، ص ٣٤٥.
(٩) بياض في نسختى المخطوطة بمقدار كلمة واحدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>