للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها (١) ....

وفيها حج بالناس (٢) ....

[ذكر من توفي فيها من الأعيان]

عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن أبو محمد [بن] (٣) الخشاب (٤)؛ قرأ القرآن وسمع الحديث الكثير، وقرأ النحو واللغة، وانتهى علمهما إليه، وشرح الجُمَل للإمام عبد القاهر (رحمه الله)، وفاق أهل عصره. وكان مُغْرَى بشراء الكتب، وكان يؤدب أولاد الخليفة، وكان يكتب (٥) خطًا حسنًا. وله مصنفات في النحو واللغة والعروض والحساب وغيره، وكانت وفاته في رمضان يوم الجمعة الثالث منه، ودفن قريبًا من بشر الحافي (رحمه الله). وكان يقول الشعر، ومن شعره في الشمعة:

صفراءُ لا مِنْ سَقَمٍ مَسَّها … كَيفَ وكانَتْ أُمُّها الشَّافِية

عُرْيانَةٌ باطِنُها مُكْتَسٍ … فَاعْجَبْ لَها كَاسِيَةً عَارِيَة (٦)

محمد بن محمد بن محمد بن أبو المظفر البرَوي (٧)؛ تفقه على محمد بن يحيى، وناظر ووعظ، وقدم بغداد فجلس للوعظ في أول ولاية المستضيء، وأظهر مذهب الأشعرية، وتعصب على الحنابلة وبالغ، فأخذه قيام الدم في رمضان هذه السنة، وتوفي ودفن في تربة أبي إسحق الشيرازي (رحمهما الله) (٨).


(١) بياض في نسختى المخطوطة بمقدار سطر ونصف تقريبًا.
(٢) بياض في نسختى المخطوطة بمقدار سطر.
(٣) ما بين الحاصرتين إضافة لازمة من وفيات الأعيان، جـ ٣ ص ١٠٢؛ البداية والنهاية، جـ ١٢، ص ٢٨٩.
(٤) انظر: وفيات الأعيان، جـ ٣، ص ١٠٢ - ١٠٤؛ البداية والنهاية، جـ ١٢، ص ٢٨٩.
(٥) "يقرأ" في نسخة ب.
(٦) أورد ياقوت هذه الأبيات في معجم الأدباء، جـ ١٢، ص ٥٣؛ كما أوردها ابن خلكان، مع بعض الاختلاف في الألفاظ. انظر: وفيات الأعيان، جـ ٣، ص ١٠٣.
(٧) انظر: المنتظم، جـ ١٨، ص ١٩٨؛ وفيات الأعيان، جـ ٤، ص ٢٢٥ - ٢٢٦؛ السبكي: طبقات الشافعية، جـ ٤، ص ١٨٢؛ شذرات الذهب، جـ ٤، ص ٢٢٤.
(٨) انظر: البداية والنهاية، جـ ١٢، ص ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>