للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثالث: لطائف الإسناد وما فيه من الشواهد التطبيقية لعلم مصطلح الحديث]

١- رجال الإسناد الستة خرج حديثهم أصحاب الكتب الستة إلا شيخ البخاري فان مسلما لم يخرج له في الصحيح وروى له في المقدمة وابن ماجه روى له في التفسير.

٢- شيخ البخاري وشيخ شيخه مكيان وبقية رجال الإسناد مدنيون.

٣- في الإسناد صحابيان وتابعيان فالحديث من رواية صحابي عن صحابي وهو أيضا من رواية تابعي عن تابعي.

٤- اجتمع في الإسناد أحد العبادلة الأربعة من الصحابة وهو عبد الله ابن عباس وأحد الفقهاء السبعة من التابعين وهو عبيد الله بن عبد الله بن عتمة ابن مسعود.

٥- اشتمل هذا الإسناد على أربع من صيغ الأداء وهي التحديث والسماع والإخبار والعنعنة.

٦- هذا الإسناد مماثل في الجملة لإسناد أول حديث أخرجه البخاري في صحيحه وهو حديث إنما الأعمال بالنيات فالصحابي فيهما عمر بن الخطاب رضي الله عنه وشيخ البخاري وشيخ شيخه فيهما الحميدي وسفيان بن عيينة.

٧- سفيان بن عيينة من المدلسين وهو معروف بالتدليس عن الثقات خاصة وقد تقدم قول ابن حبان فيه: وهذا يعنى التدليس عن الثقات خاصة، ليس في الدنيا إلا سفيان بن عيينة وحده فانه كان يدلس ولا يدلس إلا عن ثقة متقن ولا يكاد يوجد لسفيان بن عيينة خبر دلس فيه إلا وجد ذلك الخبر بعينه قد بين سماعه عن ثقة مثل نفسه انتهى. وهذا الحديث

<<  <   >  >>