للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صفة ضراءة البازي

إذا وقع البازي إلى الصياد فسبيله أن يخيط عينيه، ويأخذه البازيار فيسبّقه ويغسل جناحه ويحمله على يده ستة أيام إلى أن يكلب على الطُّعم فإذا كلب على الطعم شرّقه، وقعد به في السوّق عند العشاء، وليُطل القعود ليسمع وقع الحافر إلى أن يمضي من الليل ثلاث ساعات أو نحوها ثم يرده إلى بيته ويعود به مع الأذان الأول إلى السوق، فيجلس به وهو مشرّق فإذا تكامل كلَبه، فأعمد إلى عينيه عند العِشاء فأفتحهما، ولا تُزله عن يدك إلى أن يمضي من الليل ست ساعات، فحينئذ تقوم به إلى البيت وتشدّه، فإذا كان الأذان الأول فأحمله على يدك إلى أن تصبح ولا تتراءى لك الوجوه، فأنه إذا رأى المارّ والجائي قبل أن يأنس أضطرب على يدك، وخذ شقة من حمام فأطعمه منها ما أكل، فإذا تم كلبه على الطعم فخذ له الحمام وأجعله في طوالة وأرمه له، فإذا أخذه فأذبحه في كفه، وأطعمه منه ما أكل، فإذا عملت به ما رسمناه وأخذ، فأركب الدابة، وليكن معك آخر راكباً، ومعه حمام وطِوالة، وأشدد البازي في الطوالة، وأمدده إلى قدام وأدعه إليك، فأن جاءك فأذبح في كفه وأشبعه مكانه، فإذا عملت به ذلك ثلاثة أيام وجاءك كما تريد، فلقفه في اليوم الرابع الحمام، فإذا أخذه فأذبحه في كفه، وشق منه شقة وأركب الدابة، وصح به إليك مرة ومرتين، فإذا جاءك فأشبعه، وأفعل ذلك به مراراً، فإذا صار يجيئك ولا يتأخر فجرده من سباقيه ولقفه، فإذا جاءك فأشبعه، ولا ترد منه غير ما عمله إلى غد، فاستجبه إلى الدابة فإذا جاءك من النخل وغير النخل (كذا)

<<  <   >  >>