للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وللقمل أمكنة معروفة يكون فيها، فمنه ما يكون في عنقه، وفي أصول الريش من تحت جناحيه، وفي عكوته وفي نَيْفَقه، ولم نرَ أبلغ من الزرنيخ في قعله. وقد وصف المتقدمون في كتبهم زبيب الجبل والمسك والذي ذكرناه أبلغ وأنفع.

ووصف للقمل أيضاً أن يُلَفّ البازي بخرقة جديدة، ويدخل به الحمام ويصبر به ساعة، فأنه لا يبقى عليه شيء من القمل.

ووصف له أيضاً أن يجعل في عنقه طوق صوف ويدخل به الحمَّام، فأن القمل يخرج في الصوف.

والسالم الذي عملناه وجرّبناه هو الزرنيخ. ومن رَسْم الجارح إذا زرنخ أن يراح ثلاثة أيام ثم يشدّ، فأن ذلك نافع له.

وقد وصفنا الجيد والرديء وذكرنا حاليهما ومبلغ فعلهما، والانتفاع بهما، فأعمل على أيهما شئت.

[ذكر علاج المسمار إذا أصاب كف الجارح]

إذا أصاب المسمار كفّ البازي فعلاجه بعِلك البُطم. وقال بعض البصراء ليس يقلعه شيء إلا الكّي، وهو مجرب وهو أنفع ما عولج به المسمار، ثم يعالج بعلك البطم والمرهم، وتُلبَّد كندرته بعد ذلك، ومن الناس من يلبّدها قبل ذلك، ويبللها بالماء والملح، وذلك مما يقلع المسامير من أصلها وقد جربنا ذلك وصح.

وأكثر ما يصيبه المسمار الصقور والشواهين.

<<  <   >  >>