للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحقود لا يصافى، والجاهل لا يكالم، والأسد لا يصادم، والعربيد لا يقاوم، والخاين لا يوانس، والأهوج لا يزوج، والباطل لا يروج، والجزار في قطع اللحم لا يعتمد، والفاجر لا يركن إليه ويستند، ومن يحب التعظيم فلا يعتقد، والزنديق لا يرجى له توبه، والمتهون في الدين لا يغفر له حوبه، والقرض لا يسيب، والموصل لا يخيب، والمرأة لا يحسن بها الظن، وكل فن لا يوجد إلا في ذلك الفن، والتيلنوس لا يجالس، والمتساهل في الدين لا يشتغل عليه، والخير لا يؤجل، والشر لا يعجل، والقبيح لا يذكر، والجميل لا ينكر، والباغي لا ينصر، والصغير لا يحقر، والرسول لا يقتل، والهدية من كل أحد لا تقبل، والمنة لا تقلد، والمحب لا يتجلد، والدعاء لا يترك، وبالله لا يشرك، والأنبياء عليهم السلام لا يذكرون إلا بالتعظيم، وقولهم لا يتلقى إلا بالتسليم، والصحابة لا ينسب لهم قبيح، ولا يضعف قولهم إلا بنص صريح، ونقل صحيح، والخلق لا يعاملون إلا بالإحسان، وكما تدين تدان.

هذه هدية قدمتها إليك، ووصية عرضتها عليك، فاقبل أخي نصيحتي إني بها فطن خبير، وإن تخالف ما أقول، فسوف تلقى ما يضير، وبه المستعان.

ومن إملائه، من كتابه:

[حجاب للوسوسة]

[فائدة للوحشة والوسوسة]

بسم الله الرحمن الرحيم. أعيذ حامل كتابي هذا، بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وهمزات الشياطين وأن يحضرون. سبحان الملك القدوس، رب الملائكة والروح، جللت السموات والأرض بالعزة والجبروت. عز جارك وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، آمنت بالله ورسله، " هو الأوَّل والآخِر والظاهر والباطن، وهو بكلّ شيءٍ عليم "، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

[وآخر للمعقود]

وفيه: يكتب للمعقود: الفاتحة، وسورة القدر، والم نشرح، يحملهم المعقود، فيحل بإذن الله تعالى.

[وثالث للحب]

وآخر، من كتابه: يكتب في ثلاث بيضات بعد شيها: في الأولى بسم الله الرحمن الرحيم، " والسَّماء بنيناها بأيدٍ وإنّا لموسعون "، والثانية: " والأرض فرشناها فنعمَ الماهدون "، وفي الثالثة: " ومِن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين اثنين لعلَّكم تذكَّرون ".

الأولى يأكلها الرجل، والثانية المرأة، والثالثة تقسم بشعرة من رأس، هذا ما كتبناه من كتابه.

[حادثة قتل]

وفيه ادعي على بعض كتاب الصالحية، وهو أنه كان طلع للناحية ومعه ترجمانه، ولخادم ترجمانه جقمقلية، فأخذ يفتلها ويلعب فيها، فطلع البارود وقتلت الترجمان، ثم حبس خادمه، وبعد حبسه ادعي على قاضي الناحية بأنه قتل أخاهم وصبى الترجمان، وكان صبي الترجمان أقر لدى الحاكم، فلما اشتكوا إخوة المقتول للباشا، نظروا في هذه الدعوى فقال: الدعوة الثانية بعد الإقرار لا تسمع في الآخر، حتى يأتوا بفتوى، وبعد لم نطلع على ما يقع.

وفي يوم الخميس عاشر صفر، أحببت ذكر بعض تقاريض مشايخنا، وهو العلامة حقي أفندي الرومي، نزيل دمشق سنة ١١٣١، على بعض رسايلنا حين عرضنا ذلك عليهم، فمن جملة ما قرض على رسايلي، رسالتي شرح الرسالة المسماة بالشمعة المضية في علم العربية وعملت لها شرحاً لطيفاً عرضته عليه، فاستجادها وكتب تقريضاً عليها صورته:

[نموذج الإجازات العلمية]

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وسلام على من ليس لنحوه قصد لسمو مرقاه، وعلى من:

أنهضه الغرام فانتحاه ... بصرف المجهود إلى أن تلقّاه

<<  <   >  >>