للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيه لقى قاضي الشام عارف أفندي القصير جاريته البيضاء التي كانت هربت من سيدتها على البساتين، من كثرة ما كانت تقتلها، وكان القاضي إذ ذاك بالصالحية، نادى عليها مراراً فلم يظهر لها على خبر، وأمر البساتنية بالتفتيش عليها حتى وجدوها في داخل وردة كبيرة تشرينية مخبأة، فجاؤوا بها إليه بعد أن أرسل إليها من جماعته حتى مسكوها.

[فيضان النيل]

وفيه سمعنا أن نيل مصر ساح، وأن أهل مصر استسقوا بالفيض، في جبل المقطم، وعند الجيوشي، وفي القرافة، وعقيب الصلوات، وفي الموادن، وقيل خمسةً وعشرين ذراعاً أو ثلاثة وعشرين.

[تأخر الحاج]

وفيه أُخبرنا أن الحج بارك في المدينة المنورة من العرب، وكان المعتاد يجيء في خمسة عشر يوماً في صفر.

وفيه يوم الجمعة، جاء قبجي بتقرير لابن بيرم.

[نزول الأسعار]

وفيه نزل السعر عما كان، وكانت وصلت الغرارة إلى ثمانية عشر غرشاً، مع محافظة الحكام على الحواصل وضبطها، فنزل بنفسه، ولله الحمد.

(من صفحة ١٠٦ في الكتاب يوجد خطأ في الترقيم؟ إلى صفحة ١٢٣ في الكتاب) غير المفتي أبي الصفا، والقاضي إسحق أفندي بن إسرائيل، والخطيب الأسطواني، ومحمد أفندي العمادي، وزاد في الطلوع معهم الكمال يونس المصري، مدرس قبة النسر بدمشق، والباش كاتب محمد جلبي الأسطواني.

ظاهر السلامة يحارب كليباً

وفي يومه، بلغ أن ظاهر السلامة جمع جموعاً كثيرةً على قتال كليب، ما ينوف على أحد عشر ألفاً، بالفرمان السابق بيده، وكان سليمان باشا أعرض لكليب وأخبر أن ظاهر سلامة، مختفي، ولا يقدر على تدرك الحج، فكان قرا محمد باشا ينتظر جواب العرض الثاني، ولكن كان معه فرمان بقتل كليب، فتوقف لأجل العرض الثاني، وورد العفو، وأظنه رجع على صيدا.

[قوات في القلعة]

وفي يوم الثلاثاء سابع عشر الشهر دخل من الروم ثمان أُوض وسكنوا القلعة.

[القبض على ثائر القدس]

وفي يوم الأحد حادي عشرين ذي الحجة أخبرني بعض أكابر الشام، أن نقيب القدس الذي كان عصى فيها، وجمع جموعاً من المسلمين والنصارى ونكل البلاد وصار يحكم بالقدس كما شاء، مسك بحماة متذهباً إلى الروم، وكان في حقه فرمان.

[اعتقال شيخ الإسلام]

وفيه بلغنا أن السلطان أحمد عزل صادق أفندي عن مشيخة الإسلام، وسببه فيما سمع، أن صهره يحيى أفندي خلف مالاً نحو الألف كيس، أخفاها عنده إلا ما قل، ثم أخذ السلطان موجوده ليظفر بالمال، فأخذ الثلثين، والثلث للورثة، وأخذ هذا المال ليستعين به على قتال الكفار، لأن المال في دار يحيى أفندي جاء خمسين كيساً، وأخبروا السلطان أحمد أنه ألف كيس عند شيخ الإسلام، فسركن في الحال وضبط موجوده كما سبق.

[علماء دمشق في صيدا]

وفي تاسع عشرين الشهر، جاء ناس من جماعة أحمد أفندي البكري الدمشقي، أخبروا عن البكري والقاري والمحاسني أنهم في قلعة صيدا، قال، وهي في البحر.

وفي يوم الخميس السابع والعشرين، كان آخر الخلوة البردبكية بدمشق، واجتمع خلق كثير من الأكابر والأعيان.

وفي يوم الجمعة ثامن عشرين ذي الحجة، وصل مكاتيب من الخزنة السكرية، ومن أولاد الشام الذي سافروا معها، وأنهم بخير.

وفي يوم الثلاثاء، ورد من القاضي الجديد الآتي، ورقة في نيابة الباب لعبد الرحمن أفندي القاري، وكان مسركناً بصيدا، فجلس بعض النواب الذين سبقوا، والله يحسن الحال.

[محرم الحرام سنة ١١١٩]

٣ - ٤ - ١٧٠٧م

[الحكومة]

وسلطان الممالك الرومية وبعض العربية والأعجمية السلطان أحمد بن محمد خان بن عثمان، وكافل دمشق سليمان باشا، غايب في الحج الشريف، والمفتي أبو الصفا أفندي، والحاكم نائب القاضي الجديد الآتي، رجل من الأروام، وتاريخه في الجلوس أول يوم في المحرم.

[عزل القاضي]

وفيه عزل قاضي الشام عارف أفندي إسرائيل زاده الكجك، ويوم الأحد، أول الشهر على اليقين، وصل نائب القاضي الجديد، والقاضي بعده بالروم.

وفيه سافر مولانا الشيخ مراد اليزبكي إلى بلاد الروم، وخرج أولاً على جهة السواحل.

[الجردة]

وفي يوم حادي عشر محرم، رجعت مزيربتية الجردة ومعهم قرا محمد باشا، وذهب نحو القنيطرة محافظاً، وأرسل معهم عسكراً إلى الشام.

<<  <   >  >>