للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما العساكر فإنها تجتمع في هذا الموكب كلها لا يتخلف أحد، فربما يكون العسكر أوله عند سيدي خليل، وآخره عند برج الروس، فانخرمت تلك القواعد، وانمحت آثار تلك العوائد.

[الأمطار الغزيرة]

رمضان المبارك، وأوله الاثنين، والشك الأحد، في أوله نزل المطر الوسمي، وبقيت السيول والأمطار نحو جمعة ولله الحمد.

[عبد الرحمن الجقمقي]

وفي الخميس حادي عشر الشهر، توفي من المجاذيب الشيخ عبد الرحمن بن محمد الجقمقي، وصلي عليه بالأموي، ودفن بتربة الشيخ أرسلان قدس سره.

وفيه ورد حج من الروم، وفي عشرين ورد كذلك.

[مصير أشقياء التركمان]

وفيه عفا الباشا عن المال الذي رتبه على الميدان والتركمان من جهة آغاوات التركمان من الزربا، كقاسم آغا وابن المهيني وغيره، وكانوا في شدة بأس وشوكة قوية. وكان لما نهب بيوت الزربا وأخذ ما فيها، وضع في كل دار باشلياً. وهم إلى الآن هاربون ولا يعرف لهم مكان. وهم كثيرون، نحو العشرين والأربعين آغا، جربجية وينكجرية، وهرب معهم ابن القواس.

وسبب كسر شوكتهم أن الباشا لم يقدر يعارضهم حتى قتل كليب، وكان من جهتهم، وجاء لدمشق خفية وربطوا معه على الباشا، وأنه يكون في عونهم، ومكث ثلاثة أيام في دار قاسم آغا، وقال: أضع رمحي في سراياه، وآتيكم بعساكر مثل الجراد، فبلغ الباشا فأكمن حتى ظفر فيه، فلما وقع من قتله ما وقع، وضيق عليهم هربوا كلهم وخلوا دورهم خاليةً لا جليس ولا أنيس، وهم إلى الآن، ومع كل آغا جماعة من نفره وجماعته، والله يصلح الأحوال. وقيل حررت بيوت التركمان الآغات والدولة، منهم ومن الرعية، فبلغت ثمانية عشر ألفاً، وقيل إنه يريد أن يجعل على كل بيت خمس مصاري تعين القبجي الذي جاء في النفير العام عليهم، وقيل عفا بالكلية وحط من كيسه.

[العيد]

وفي يوم الثلاثين من رمضان عيد الناس الثلاثاء، وكانوا يتسحروا وصلوا تلك الليلية التراويح، وأفطروا بعد عشرين درجة من الشمس، لثبوت هلة رمضان الأحد عند القاضي في يوم الثلاثاء، عند بزوغ الشمس، على رؤية.

وفي يوم الخميس العاشر من شوال سافر الباشا والمحمل، وخرج هو قدام العسكر والبيارق خلفه، على خلاف العادة، والبيارق اثنان وثمانون بيرقاً. ولما مر على دار محمد آغا البهنسي أمر بهدم القصر الذي كان بناه، وأنه كان مكلف وتأنق فيه وعلاه، وأمر بهدم دور الذين شاكلهم، كابن الدرزي وابن الحداد، وأمر بهدم توتة شقحب، لحسن باشا ابن القواس الذي كان أمير الحج سنة ١١١٩، وكان جاء عليه دين كثير، وماتت جماله على ما ادعى، وكان يقوى بمال من السلطنة، غير مال الحج، بثمان ماية كيس، لم يعلم كيف صار فيها، وكان مسرفاً على نفسه.

وفي يوم الاثنين الرابع عشر دخل الحج الحلبي والأعجام. وفي يوم الثلاثاء، الثاني والعشرين من شوال طلع الحلبي والأعجام.

وفيه سمع أن الباشا أغار على عرب هناك وأخذ منهم نحو الأربعماية جمل.

[القاضي عثمان الصالحي]

وفيه، يوم الثلاثاء، مات القاضي عثمان بن عبد الباقي الصالحي، وصلي عليه بالسليمية ودفن بالسفح.

وفي سابع عشرين شوال، الاثنين وردت المزيربتية وأخبرت أن الحج بخير.

القعدة، لم يقع ما يؤرخ.

ذو الحجة، في يوم رابع وعشرين، وردت مكاتيب العلا، وأن الحج بخير.

[محرم الحرام سنة ١١٢٢]

[محرم الحرام سنة اثنتين وعشرين وماية وألف]

٢ - ٣ - ١٧١٠م

[حكومة الشام]

وسلطان الممالك الرومية وبعض العربية والعجمية، السلطان أحمد بن السلطان محمد خان. وباشة الشام نصوح، وقيل ناصيف، بالحج الشريف. وقاضي الشام مصطفى أفندي خجا زاده، والمفتي محمد أفندي العمادي. والمدرسون على حالهم.

في أوائله ختم الخلوة البردبكية بدمشق.

في آخره ورد الحج الشريف.

صفر، فيه وردت الخزنة المالية.

ربيع الأول، سافر أمين الصر وبقية حجاج الأروام والخزنة.

ربيع الثاني، لم يقع فيه ما يؤرخ.

الشيخ موسى القاشقجي

<<  <   >  >>