للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحث الثَّانِي: التَّعْرِيف بِكِتَاب الْعِلَل للْإِمَام الدَّارَقُطْنِيّ:

...

المبحث الثَّانِي: التَّعْرِيف بِكِتَاب الْعِلَل للْإِمَام الدَّارَقُطْنِيّ:

التَّعْرِيف بِالْإِمَامِ الدَّارَقُطْنِيّ:

هُوَ: عَليّ بن عمر بن أَحْمد الدَّارَقُطْنِيّ الشَّافِعِي، أَبُو الْحسن، ولد سنة ٣٠٦?.

روى عَن: إِبْرَاهِيم بن حَمَّاد بن إِسْحَاق الْأَزْدِيّ - ت٣٢٣? -، وَأحمد بن الْعَبَّاس بن أَحْمد الْبَغَوِيّ - ت ٣٢٢? -، وَأحمد بن مُحَمَّد بن سعيد ابْن عقدَة - ت ٣٣٢? -.

وروى عَنهُ: تَمام بن مُحَمَّد الرَّازِيّ - ت ٤١٤? -، وَأَبُو بكر: أَحْمد بن مُحَمَّد البرقاني - ت ٤٢٥? -، وَحَمْزَة بن يُوسُف السَّهْمِي - ت ٤٢٧? -، وَأَبُو نُعيم: أَحْمد بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ - ت ٤٣٠? -.

وَقد انْفَرد بِالْإِمَامَةِ فِي علم الحَدِيث فِي وقته، فَهُوَ حَافظ زَمَانه وأستاذ الْعِلَل، قَالَ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ: "كَانَ فريد عصره، وقريع دهره ونسيج وَحده، وَإِمَام وقته، انْتهى إِلَيْهِ علم الْأَثر والمعرفة بعلل الحَدِيث"١، وَقَالَ ابْن كثير: "الْحَافِظ الْكَبِير، أستاذ هَذِه الصِّنَاعَة"٢، وَتُوفِّي سنة ٣٨٥?.

التَّعْرِيف بكتابه الْعِلَل:

أَولا: اسْم الْكتاب: الْعِلَل الْوَارِدَة فِي الْأَحَادِيث النَّبَوِيَّة.

ثَانِيًا: مَوْضُوعه: الْأَحَادِيث المعلة مرتبَة على الرَّاوِي الْأَعْلَى.

ثَالِثا: تَوْثِيق نسبته إِلَى مُؤَلفه: يعْتَبر كتاب الْعِلَل من تأليف الإِمَام الدَّارَقُطْنِيّ، حَيْثُ إِنَّه هُوَ الْمُبين لعلل الْأَحَادِيث الْمَذْكُورَة فِيهِ، كَمَا أَن ترتيبه على هَذَا النَّحْو كَانَ بِإِذْنِهِ، حَيْثُ استأذنه تِلْمِيذه أَبُو بكر البرقاني فِي تَرْتِيب كَلَامه الْمَذْكُور على حسب الرَّاوِي الْأَعْلَى، وَهَذَا لَا يُؤثر فِي ثُبُوته للْإِمَام الدَّارَقُطْنِيّ، وَلذَلِك نَظَائِره من كتب المصادر العلمية المعدودة من تواليف أَصْحَابهَا الْمَجْمُوعَة بإذنهم ومعرفتهم، فَيُشبه عمل الْجَامِع


١ - تأريخ بَغْدَاد ١٢/٣٤.
٢ - الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة ١١/٣١٧

<<  <   >  >>